في انتصار جديد لهم على قوات الحكومة المؤقتة المدعومة من الاحتلال الإثيوبي، استولى مقاومون صوماليون ينتمون إلى اتحاد المحاكم الإسلامية أمس الاثنين على بلدة "بولو بورتي" (200 كلم شمال مقديشو).
ونسبت "وكالة فرانس برس" إلى شاهد عيان قوله: إن "قوات الإسلاميين سيطرت تماما على المدينة. ولا نعرف أين فر الجنود الحكوميون".
وأضاف أن المواجهات (بين المقاومين الإسلاميين وبين القوات الحكومية) أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل بينهم سبعة جنود.
من جهته، أكد متحدث باسم المقاومين الإسلاميين الصوماليين نبأ الاستيلاء على بلدة "بولو بورتي"، وأشار إلى أن مقاتلي اتحاد المحاكم الإسلامية "يطاردون" القوات الحكومية.
وكانت المقاومة الصومالية قد نجحت في الاستيلاء على بلدتي جوهر (90 كلم شمال مقديشو)، و"ادو" بشكل كامل الأربعاء الماضي، بعد اشتباكات مع قوات الحكومة العميلة المدعومة من قوات الاحتلال الإثيوبية، وقام مقاتلوها بتحرير عدد كبير من الأسرى، قبل أن ينسحبوا من البلدتين.

ويأتي استيلاء المقاومة الصومالية ممثلة في قوات المحاكم الإسلامية على المزيد من البلدات الصومالية ضمن سلسلة من الانتصارات التي باتت المقاومة تحققها كل يوم ضد القوات الحكومية، على الرغم من الدعم الأمريكي الإثيوبي لها، ما دفع رئيس وزرائها لدعوة المعارضة الصومالية إلى الحوار، وهو ما رفضته، مؤكدة الإصرار على مواصلة الكفاح المسلح حتى جلاء آخر جندي من جنود الاحتلال من أرض الصومال.