أنت هنا

23 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

أبدت عدة شركات هولندية تخوفها من حدوث مقاطعة تجارية لبضائعها نتيجة لعرض الفيلم المعادي للإسلام الذي بثه على شبكة الانترنت النائب الهولندي غيرت فيلدرز.

وبعد ضمان انتشار الفيلم على شبكة الإنترنت، هددت الشركات الهولندية بملاحقة فيلدرز إذا أدى فيلمه إلى مقاطعة تجارية.
وقال رئيس المنظمة الهولندية لأرباب العمل برنارد فينتيس "لا أعرف إذا كان فيلدرز غنيا أو يملك تأمينا جيدا لكن إذا تعرضنا لمقاطعة فسنرى إذا كنا نستطيع تحميله مسؤولية ذلك".
وأكد فينتيس على أن "المقاطعة يمكن أن تضر بالصادرات الهولندية وشركات مثل شل وفيليبس وأونيليفر معروفة بأنها هولندية".

وكانت تلك الشركات غارقة في صمت في الوقت الذي كان فيه غيرت فيلدرز يصر على عرض فيلمه المسيء للقرآن الكريم.

وكان رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد قد دعا إلى مقاطعة السلع الهولندية، بعد نداء مماثل نشر في وسائل الإعلام الأردنية.
وقال مهاتير محمد لصحافيين "إذا قاطعنا السلع الهولندية فستضطر هولندا لإغلاق شركات"، مؤكدا أنه "إذا اتحد 3.1 مليار مسلم في العالم وقالوا لن نشتري سلعا هولندية فإن ذلك سيكون فعالا".

وكان زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف فيلدرز قد أصر على عرض فيلمه المسيء الخميس الماضي، على موقع في بريطانيا، باللغتين الإنجليزية والهولندية، كما قامت بعض قنوات التلفزة الهولندية بعرض مقاطع منه، على الرغم من إبداء رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنيندي وأعضاء حكومته قلقهم من تداعيات عرض الفيلم، وتخوفهم من ردة الفعل العنيفة المحتملة. وقال بالكنيندي: "الاحتمالات بوقوع تهديدات حقيقية موجودة، لقد حذّرت فعلاً الشعب الهولندي باحتمال حدوث تداعيات هائلة استناداً إلى الأجهزة الاستخباراتية وما سمعناه وسط قطاع الأعمال".

ويرى مراقبون أن التهديد بملاحقة فيلدرز من قبل الشركات مجرد حركة التفافية خبيثة للتنصل من المسؤولية، ولضمان استقرار أعمالها التجارية بعد ضمان تداول الفيلم في مواقع إلكترونية عدة نقلته عن الموقع البريطاني بمجرد نزوله، بما في ذلك موقع "جوجل"، بالإضافة إلى موقع "يوتيوب". كذلك استضاف أحد المواقع الإلكترونية الهولندية فيلم ويلدرز، كما أن موقع الحزب السياسي الذي ينتمي له النائب الهولندي ربط صفحته بالمواقع التي تبث الفيلم.