رحبت "طالبان" باكستان اليوم الأحد بإعلان الحكومة الباكستانية الجديدة استعدادها للتفاوض معها، لكنها تعهدت بمواصلة محاربة القوات الأمريكية في أفغانستان المجاورة.
وقال مولاي عمر، المتحدث باسم الجماعة لوكالة "رويترز" للأنباء: "نحن مستعدون لإجراء المحادثات، وأن نقدم جميع أوجه التعاون إلى الحكومة لإحلال السلام في المناطق القبلية". وأضاف عمر الذي كان يحضر تجمعا لعدة آلاف من رجال القبائل في إقليم باجور الحدودي: "لكن قتالنا ضد القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى في أفغانستان سيستمر".
وألقى قادة من حركة "طالبان" باكستان خطابات في حقل بالقرب من السوق الرئيسية ببلدة انايات كالاي بباجور وسط حراسة مئات المقاتلين المسلحين، فيما دوت هتافات من قبيل "عاش أسامة (ابن لادن") و"عاش عمر"، في إشارة إلى الملا عمر زعيم حركة "طالبان" الأفغانية المقاتلة.
ولم يحضر بيت الله محسود، زعيم "طالبان" باكستان التي تتخذ من وزيرستان مقرا لها الاجتماع الذي عقد على الجانب الآخر من الحزام القبلي.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني قد قال بعد الفوز باقتراع بالثقة في الجمعية الوطنية أمس السبت إن حكومته ستخاطب أي أحد يريد إلقاء السلاح لحل المشكلات التي تعاني منها المناطق القبلية.
