أنت هنا

23 ربيع الأول 1429
المسلم- أوزبكستان المسلمة:

ارتقى شهيد جديد في السجون الأوزبكية جراء عمليات التعذيب الوحشية التي يمارسها جنود الطاغية "كريموف" بحق المعتقلين الإسلاميين، الذين لا ذنب لهم سوى محافظتهم على الصلاة وقراءة القرآن اللذين اعتبرتهما جمعية حقوقية "أهم أسباب التعذيب في سجون أوزبكستان".

ويدعى الشهيد الجديد الذي ارتقى في السجون الأوزبكية "عبد الرحيم طاش بولاتوف"، وهو من مواليد عام 1979م، وهو الابن الوحيد لأمه المكلومة، وكانت السلطات الأوزبكية قد اتهمته زورا بالاعتداء على النظام الدستوري في البلاد، وحكمت بسجنه لمدة سبع سنوات وذلك في عام 2000م. وقبل انتهاء فترة سجنه بأربعة أيام فقط اتهمته إدارة السجن بالإخلال بأنظمة السجن وحكمت عليه بتمديد حبسه لمدة ثلاث سنوات أخرى، ثم أعلن عن استشهاده في السابع والعشرين من مارس الجاري.

وكانت جمعية "نشطاء حقوق الإنسان المستقلين" في أوزبكستان قد ذكرت في تقرير لها أن السلطات الأوزبكية لا تزال تشدد وطأتها على السجناء المسلمين لمنعهم من أداء الصلوات المفروضة، ومن تلاوة القرآن، معتبرة أن ذلك من أهم أسباب التعذيب في سجون أوزبكستان.

وذكرت الجمعية في تقريرها الذي نشرته مؤخرا أنه وعلى الرغم من أن أكثر من 80% من سكان أوزبكستان مسلمون، فإن جميع المعتقلات في أنحاء أوزبكستان، ولا سيما في سجون ولاية "ناوائي" يعتبر أداء الصلاة فيها ـ سواء بالجهر أو بالإسرار، وحتى لو صلاها السجين المسلم في وقت يسمح فيه لجميع السجناء بمزاولة أية أعمال خاصة لهم داخل السجن- جريمة، وإخلالاً بالنظام الداخلي للسجن، وبالتالي يعاقَب كل من فعل ذلك، ويعاقب جميع مَن كانوا في ذلك القسم من السجن. فإذا قام أحد السجناء المسلمين بأداء الصلاة، فإن ما يقرب من مائة وخمسين سجيناً يسكنون معه في القسم نفسه يعرّضون لعقاب يستمر لعدة ساعات، حتى تتولّد في نفوسهم كراهية وغضب تجاه هذا السجين المسلم الذي يصرّ على أداء الصلاة مهما كلفه الأمر.