أنت هنا

22 ربيع الأول 1429
المسلم ـ المركز الفلسطيني للإعلام

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم أن كلمة رئيس السلطة محمود عباس خلال مؤتمر القمة العربية المنعقدة في دمشق السبت تمثل تنصلاً رسمياً من المبادرة اليمنية ولا تمثّل مواقع الشعب الفلسطيني الرافض للاستمرار في مشاريع التسوية مع الاحتلال.

وأكد الدكتور سامي أبو زهري، في بيان صحفي "إن كلمة أبو مازن خلال مؤتمر القمة العربية لا تعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني الرافض للاستمرار في مشاريع التسوية، وتصريحاته حول إعلان صنعاء تمثل تنصلاً رسمياً من المبادرة اليمنية".

وأوضح ابو زهري إن موقف رئيس السلطة عباس من المبادرة "يمثل عودة إلى لغة الشروط المسبقة وتجاهل استحقاقات هذه المبادرة التي تفرض على أبي مازن الجلوس إلى طاولة الحوار، ونحن نعتبر هذا التنصل هو استجابة للإملاءات الخارجية وللتهديدات الإسرائيلية".

كما أشار أبو زهري إلى أن "مزاعم" عباس في كلمته بأنه يوفر رواتب لـ 77 في المائة في القطاع هي "مجرد ادعاءات باطلة، لأن الحقيقة هي أن أبو مازن يقطع رواتب عشرات الآلاف من الموظفين في قطاع غزة، ونحن ندعو إلى إرسال لجنة عربية للتحقق من حجم مشاركته في الحصار المفروض على قطاع غزة، سواء من خلال قطعه لرواتب عشرات الآلاف من الموظفين أو ممارسة الضغوط لمنع فتح المعابر المحيطة بغزة".

وفي الوقت ذاته، عبرت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية عن خيبة أملها من خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية في دمشق، لافتة الانتباه إلى أنها كانت تأمل أن يكون خطاباً وحدوياً تجميعياً بعيداً عن المناكفات الحزبية والانتهازية السياسية، "غير أنه جاء مليئاً بالمغالطات، متناقضاً مع روح إعلان صنعاء الذي تم التوقيع عليه بين حركتي فتح وحماس" .

واستهجنت الحكومة على لسان المتحدث باسمها طاهر النونو في تصريح له اليوم "استمرار تقديم معلومات مغلوطة حول قطاع غزة والادعاء بأن 57 في المائة من موازنة السلطة المختطفة في الضفة تذهب إلى قطاع غزة في الوقت الذي يجري فيه قطع الرواتب بالآلاف للموظفين من الوزارات كافة، وخاصة وزارتي الصحة والتعليم لمجرد قيام الموظف بأداء عمله فيما يتم الاستئثار بكل موارد السلطة المالية وحرمان القطاع منها بشكل يتكامل مع سياسة الحصار الصهيوني، ونوضح للجميع بأن من يتحمل الأعباء الحقيقية في القطاع هو الحكومة برئاسة دولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية فعلاً وقولاً، ليس منة على شعبنا، ولكن لأنه واجبنا ودورنا الذي اختارنا من أجله الشعب الفلسطيني ولا نحب أن نحمد بما لا نفعل كما يسعى الآخرون".