أنت هنا

21 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

بعدما تنصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من المبادرة اليمنية التي تم التوقيع عليها في صنعاء بين حركتي فتح وحماس، يسعى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لجمع محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، على هامش القمة العربية في دمشق.
ويأتي ذلك وسط تصريحات من جانب الرئيس الفلسطيني عن نيته الطلب من قمة دمشق التأكيد على المبادرة العربية للسلام.
وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة إن الرئيس اليمني أجرى اتصالات هاتفية خلال اليومين الماضيين مع عباس ومشعل "بهدف عقد لقاء مصالحة بين الاثنين برعايته على هامش القمة العربية في دمشق". وأوضحت أن تحركات الرئيس اليمني جاءت عقب تصاعد التلاسن الكلامي حول تفسير المبادرة اليمنية والتوقيع عليها يوم الأحد الماضي في صنعاء.
وكان الرئيس الفلسطيني قد أشار إلى أنه سيطلب من القمة العربية المقبلة التأكيد على المبادرة العربية للسلام مع "إسرائيل" والتي أقرت في عام 2002.
يذكر أن عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح لصنعاء قد تعرض لانتقادات من قبل بعض مستشاري عباس متهمين إياه بعدم استشارة الرئيس الفلسطيني قبل التوقيع فيما أكد الأحمد أنه قام بذلك بالفعل.
وكانت قد دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القمة العربية، إلى توفير غطاء ودعم عربي لـ "إعلان صنعاء" الذي تم التوصل إليه بوساطة يمنية بين حركتي "فتح" و"حماس"، محذّرة من التدخلات الصهيونية والأمريكية التي تسعى إلى إثارة الفتنة في الساحة الفلسطينية.
كما طالبت "حماس" الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلى إلزام حركة "فتح" ورئيس السلطة محمود عباس بما تم التوقيع عليه، وذلك بعد أن تنصلوا من الإعلان بعد ساعات من توقيعه.