أنت هنا

21 ربيع الأول 1429
المسلم - صحف

يسعى الرئيس الأمريكي جورج بوش لمنح باكستان مساعدات مالية ‏تقدر بمئات الملايين من الدولارات خلال العام الجاري للحفاظ على ‏تحالفه معها في "الحرب ضد الإرهاب" .‏
وأكد بوش أنه سيواصل التعاون مع الحكومة الباكستانية الجديدة ‏لحسم حربه ضد "الإرهاب" .‏
وبحسب صحيفة دار الخليج الإماراتية فإن تصريحات بوش جاءت بعد إعلان الحكومة الائتلافية الجديدة في ‏باكستان، وعلى رأسها حزبان معارضان للرئيس الباكستاني برويز ‏مشرف حليف أمريكا في حربها على "الإرهاب"، أنها بصدد مراجعة ‏إستراتيجية مكافحة "الإرهاب".‏
ويرى مسؤولون باكستانيون أن الحكومة الجديدة ستركز على ‏المشروعات التنموية في مناطق غرب باكستان المتاخمة لأفغانستان ‏بدلاً من سياسة الحكومة القديمة التي تمثلت في استخدام القوة ‏العسكرية. ‏
وكان بوش قد تقدم بمذكرة طالب فيها خارجيته بإعفاء باكستان من ‏القيود التي يفرضها القانون الأمريكي لمنح مساعدات إلى أي بلد يتم ‏إسقاط رئيس حكومته المنتخب بشكل قانوني، في انقلاب عسكري ‏وهو ما ينطبق على باكستان.‏
وزعم المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو أن الحكومة ‏الأمريكية ما زالت قلقة من "المساس بالحريات في باكستان"، على ‏حد تعبيره، لكنه عاد ليؤكد أن "باكستان حليف أساسي في الحرب ‏على الإرهاب".‏
واعتبر جوندرو قرار بوش بإعفاء باكستان من القيود التي يفرضها ‏القانون الأمريكي مهم لتصدي الأمريكيين لأعمال "الإرهاب الدولي"، ‏وأنه "سيسهل الانتقال إلى حكومة ديمقراطية في باكستان". ‏
وقال جوندرو إن الإدارة الأمريكية طلبت من الكونجرس للعام ‏‏2008 ميزانية تبلغ نحو 300 مليون دولار لإرساء الأمن في ‏باكستان.‏
وأوضح أن بوش مارس صلاحياته التي تتيح له رفع القيود عن ‏مساعدة كهذه، كما فعل كل سنة منذ عام 2003.‏
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد وصل للسلطة في انقلاب ‏عسكري عام 1999.‏
وأدى يوسف جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني الجديد منافس ‏مشرف، يوم الاثنين الماضي اليمين الدستورية حيث تسود شكوك ‏واسعة حول استمرار التعاون بين إسلام أباد وواشنطن، خاصة بعد ‏تأكيد مصادر رسمية في إسلام أباد أمس الأربعاء أن جيلاني طالب ‏بوش بضرورة اعتماد الحلول السياسية في مكافحة "الإرهاب" .‏