أنت هنا

20 ربيع الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، صباح اليوم الخميس ‏العالم الإسلامي من وصول الحفريات التي ينخر من خلالها الاحتلال ‏الصهيوني تحت المسجد الأقصى قد وصلت لنقاط خطيرة تهدد أساسات ‏المسجد المبارك .‏
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المؤسسة أن عمال الحفريات يقومون ‏خلال الفترة الماضية بتفريغ التربة تحت أساسات المسجد لهدمه وبناء ‏الهيكل المزعوم على أنقاضه. ‏
وذكرت المؤسسة وجود أعمال تهدف لإنشاء نفق أسفل المدرسة العمرية ‏مكان الفراغات الأرضية الواقعة تحت الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، ‏وذلك بين نهاية النفق الغربي الممتد أسفل حائط البراق وحتى شارع ‏المجاهدين الموازي للسور الشمالي للمسجد الأقصى. ‏
وطالبت مؤسسة إعمار الأقصى بتحرك عاجل للدفاع والحفاظ على المسجد ‏المبارك ومدينة القدس. ‏
وكان وفد تابع لمؤسسة إعمار الأقصى قد تمكن من الكشف عن الحفريات ‏الجديدة خلال جولة ميدانية قبل يومين في مدينة القدس المحتلة، ظهر خلالها ‏وجود حفريات واسعة تحت المدرسة العمرية، يعقبها إزالة الأتربة من هذه ‏الفراغات. ‏
وبحسب ما صرحت به مؤسسة الأقصى فإنّ الاحتلال يهدف لاستكمال شبكة ‏الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه بقصد هدمه . ‏
وذكر شهود عيان لمؤسسة الأقصى وجود نحو خمسين عاملاً ساعات ما ‏بعد الفجر، حيث كانوا يخرجون قرابة الـ500 كيس من التراب الرطب ‏زنة الواحد 10 كيلو جرامات، يتم وضعها في حاوية كبيرة كانت تقف أمام ‏المدرسة العمرية. ‏
وبحسب الشهود فقد تم إدخال جسور حديدية داخل النفق الغربي الموجود ‏أسفل المدرسة العمرية والذي يطلق عليه الصهاينة اسم "نفق حشمونئيم" ‏بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.‏
في ذات الوقت ذكر الشهود وجود نشاطات لجهات يهودية في محاولة ‏للاستيلاء على البيوت في محيط المدرسة العمرية كخطوة من خطوات ‏تهويد تلك المنطقة . ‏
من جانبه أوضح الباحث في قضايا الاستيطان في البلدة القديمة هايل ‏صندوقة وجود حفريات حديثة باتجاه قناتين، الأولى تصل تحت أساسات ‏مسجد قبة الصخرة، حيث يوجد بئران كانت قد وصلت الحفريات الصهيونية ‏للبئر الأولى قبل مدة طويلة، وتشير أقوال شهود العيان حول الأتربة الرطبة ‏إلى أنهم وصلوا إلى البئر الثانية الموجودة في هذه القناة والقريبة من أسفل ‏مسجد قبة الصخرة. ‏
وأكد صندوقه تأثير هذه الحفريات على أساسات المسجدين، موضحاً أن ‏النفق الممتد من حائط البراق حتى المجلس الإسلامي (المدرسة المنجكية) ‏كان عبارة عن قناة قاموا بتوسيعها حتى وصلت إلى البركتين الصخريتين ‏الموجودتين في دير "راهبات صهيون"، مع العلم بأنه يوجد جدار يفصل بين ‏البركة الموجودة داخل النفق والبركة الموجودة في دير راهبات صهيون. ‏
وأشار صندوقة إلى أن البركتين الموجودتين في "راهبات صهيون" متصلتان ‏مع مغارة سليمان. ‏
وكانت قوات الاحتلال قد افتتحت عام 1996 بابًا للنفق الموجود أسفل ‏المدرسة العمرية والذي يبلغ طوله 490 مترًا، والذي تمكن اليهود ‏والسائحون الأجانب من المرور خلاله والتجوال في شارع الواد بحراسة ‏مشددة من فرق حراسة صهيونية، الأمر الذي أثار حفيظة الفلسطينيين ‏وتسبب في وقوع مواجهات بين سلطات الاحتلال والفلسطينيين في القدس ‏والضفة الغربية وقطاع غزة .‏