قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الخميس: إن الولايات المتحدة قررت تصعيد هجماتها الجوية على المناطق القبلية الباكستانية، لإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالمقاتلين الإسلاميين الذين يتنامى نفوذهم فيها، خشية أن يتقلص التأييد الذي تلقاه واشنطن من إسلام آباد، جراء تراجع تأثير الرئيس برويز مشرف.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين لم تحدد هويتهم قولهم: إن واشنطن تريد أن تلحق بشبكة "القاعدة" الآن ما في وسعها من الأذى، لأن الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد لا يكون بمقدوره تقديم كثير من العون في الأشهر المقبلة.
وقالت "واشنطن بوست" إنه خلال الأشهر العشرة الماضية هاجمت طائرات تسيطر عليها الولايات المتحدة من طراز "بريديتور" على الأقل ثلاثة مواقع يستخدمها نشطاء "القاعدة".
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين وباكستانيين قولهم: إن نحو 45 مقاتلا من العرب والأفغان والأجانب الآخرين قتلوا في هذه الهجمات التي وقعت كلها بالقرب من الحدود الأفغانية.
من جهة أخرى، بدأ جون نجروبونتي، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ومساعدها ريتشارد باوتشر زيارة لشمال غرب باكستان لبحث المساعدة في تمويل عمليات أمنية ضد عناصر القاعدة التي يعتقد بتحصنها في المنطقة.

وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في إسلام آباد: إن نجروبونتي وباوتشر يجريان مباحثات مع مسؤولين عن هذه المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان، مشيرا إلى أن الزيارة شملت مواقع أمنية.

وبينما رفض المتحدث الأمريكي الكشف عن مزيد من التفاصيل حول المحادثات، نقلت "الأسوشيتد بريس" عن محطات تلفزة محلية أن الزيارة شملت لقاءات مع عناصر أمنية يجري التخطيط لتدريبها وتجهيزها لمواجهة عناصر مسلحة يعتقد بارتباطها بتنظيم "القاعدة"، في إشارة إلى حركة "طالبان" أفغانستان.