أنت هنا

20 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

تعهد رئيس وزراء الكيان الصهيوني إيهود أولمرت في تصريحات صحفية له أمس بالمضي قدما في بناء المزيد من المستوطنات في القدس المحتلة، وهدد باتخاذ إجراءات "مؤلمة" ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مستبعدا إجراء محادثات معها بشأن هدنة محتملة.
وقال أولمرت للصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي تحدث خلاله بالإنجليزية: "نحن لا نتحدث مع "حماس"، بل سنقاتلها (...) ولا مساومة في هذا الشأن.. ولن نتوصل لتسوية مع أحد يطلق باستمرار الصواريخ على رؤوس "الاسرائيليين". وأضاف:"سنتعامل مع حماس بطرق أخرى، وهذه الطرق ستكون مؤلمة جدا".

وأكد أولمرت مجددا أن "اسرائيل" ستواصل بناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف النشاطات الاستيطانية.
وقال أولمرت: "ستجري عمليات بناء جديدة نظرا لواقع الحياة، وهذا الموضوع تم توضيحه جيدا لكل طرف معني"، ملمحا بذلك إلى النمو السكاني في المستوطنات، زاعما أنه مبرر كاف لمواصلة البناء فيها.
وأضاف أولمرت أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الفلسطيني محمود عباس "يعلمان منذ البداية أن الواقع على الأرض في المراكز السكنية (في الضفة الغربية والقدس) لن يظل على حاله في المستقبل"، على حد قوله.
ويرى مراقبون أن عجز واشنطن عن منع حكومة الكيان الصهيوني من التمادي في بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس على الرغم من الإدانة اللفظية لذلك، يدل على عدم جدية الولايات المتحدة في تحقيق ما وعدت به في "أنابوليس"، ويجعل المفاوضات الفلسطينية ـ "الإسرائيلية" مفاوضات "عبثية" معروف مسبقا أنه لن تؤدي لشيء.