أنت هنا

20 ربيع الأول 1429
المسلم-صحف:

يمثل عنصر في سلاح مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) اعتبارا من اليوم (الخميس) أمام محكمة عسكرية في كاليفورنيا (غرب)، وهو أحد المتهمين المشاركين في مجزرة حديثة بالعراق في نهاية عام 2005، التي تعتبر أبشع جريمة حرب ارتكبها الاحتلال الأمريكي في العراق.

ويتهم عنصر المارينز ويدعى "ستيفن تاتوم" بقتل شقيقتين عراقيتين، إحداهما في الرابعة عشرة والثانية في الخامسة في 19 نوفمبر 2005، عندما قام جنود من المارينز باقتحام منازل مدنيين عزل وقتل كل من فيها في مدينة حديثة الواقعة على بعد 260 كلم غرب بغداد بعد مقتل أحد رفاقهم في انفجار قنبلة يدوية الصنع.

ومن المقرر أن يتم اليوم وغداً (الجمعة) ـ بإذن الله ـ اختيار المحلفين وتنفيذ المسائل الإجرائية، على أن تبدأ المحاكمة فعليا في بداية الأسبوع المقبل.

وعلى الرغم من بشاعة المجزرة التي ارتكبها جنود الاحتلال الأمريكي بحق المدنيين العراقيين العزل في حديثة والتي تمت مع سبق الإصرار والترصد، فإن القضاء العسكري الأمريكي الذي اضطر لنظر القضية بعد الكشف عنها في مجلة "تايم" البريطانية في ربيع 2006، لم يوجه أي اتهامات بالقتل العمد للمتهمين، وإنما اتهمهم بـ "ارتكاب جريمة عن غير قصد، و تعريض حياة الآخرين للخطر، و الاعتداء في ظروف مشددة". وتم توجيه الاتهام إلى 8 جنود من المارينز في نهاية 2006 لمشاركتهم في العملية، لكن تم إسقاط التهم عن 4 منهم. ولا يزال هناك جنديان متهمان بالمشاركة في المجزرة، بينما هناك ضابطان ملاحقان لعدم قيامهما بتحقيق في القضية.

ومن الجدير بالذكر أن مجزرة حديثة وقعت في يوم 19 نوفمبر 2005، حيث قام جنود من مشاة البحرية الأمريكية ينتمون إلى الكتيبة الثالثة من الفرقة الأولي بقتل 24 مدنيا عراقيا بينهم نساء وأطفال، ولم تنج من المجزرة سوى طفلة تدعى صفاء يونس سالم، ظلت مختبئة تحت جثة أخيها محمد، وتظاهرت بالموت لخمس ساعات كاملة قبل أن تجرؤ على الهرب من منزلها.