أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأربعاء أن الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية سيترأس وفد مصر في القمة العربية المقرر عقدها في دمشق، وذلك بعد إعلان مصر الأربعاء أن الرئيس حسني مبارك لن يترأس وفد بلاده في القمة.

ويمثل القرار المصري الذي يأتي في إطار إبداء الامتعاض على قرار أداء دمشق في تناول ملفات المنطقة تجاهلا للاجتماع الذي يحضره عادة رؤساء الدول.

وقد قررت مصر المشاركة في قمة دمشق المقرر عقدها يومي السبت والأحد المقبلين بوفد منخفض المستوى كما المملكة العربية السعودية التي أعلنت في وقت سابق أنها ستمثل في قمة دمشق بمندوبها الدائم لدي الجامعة العربية أحمد القطان.

ونقل عن نائب الرئيس السوري قوله إن الدول المقاطعة ستندم.

ويعكس كل من القرارين المصري والسعودي مدى الفتور في العلاقات العربية.

وكان قد أعلن مصدر وزاري لبناني الثلاثاء إن الحكومة اللبنانية ستقاطع القمة العربية المقرر عقدها في دمشق بسبب أزمة غياب الرئيس اللبناني التي تتهم بيروت وحلفاؤها العرب سوريا بضلوعها في تلك الأزمة.

وتعقيبًا على القرار اللبناني، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن "لبنان أضاع فرصة ذهبية بمقاطعته القمة العربية" موضحًا في مؤتمر صحفي بدمشق أن القمة فرصة ذهبية لبحث العلاقات السورية اللبنانية, وأضاف أن اللقاء سيناقش المبادرة العربية حول الأزمة في لبنان, وهي أزمة اعتبر أن مسؤولية حلها تقع على اللبنانيين أولا.

وتحدث المعلم عن دول عربية "لديها علاقات خاصة" بالأطراف اللبنانيين داعيًا تلك الدول إلى أن "تتعاون أكثر من غيرها لتنفيذ المبادرة العربية" التي ستطرح للنقاش في القمة، مع تأكيده أن قرار المشاركة قرار سيد من حق كل دولة.

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الأسد سيترأس اجتماعات القمة العربية التي ستعقد السبت المقبل لحظة دخوله قاعة الاجتماعات، وذلك بسبب غياب رئيس القمة السابقة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وأشار موسى إلى أن الأسد سيتولى رئاسة القمة مباشرة ولن يتسلمها من مندوب السعودية.

هذا وكانت تقارير صحافية قد أكدت مشاركة ما بين 12 و14 زعيما عربيا في القمة فقط.