العملاء يبيعون المقاومة لإسرائيل!
7 جمادى الأول 1427

بعيد عن مخيلة الأخيار أن ينزع فلسطيني للعمل لدى الكيان الصهيوني, لكن هذه الحقيقة التي يستبعدها هؤلاء ليست متعارضة مع الواقع المعاش الذي يدركه كل من يمارس النضال الفلسطيني وليس كذلك بعيدا على صحيفة "الصنداي" التي يعرف العام والخاص أنها صحيفة غير بريئة من حيث توجهاتها المتواطئة إلى حد كبير مع الدولة الصهيونية. لكن الصحيفة أخرجت إلى النور ملف العملاء الفلسطينيين، في مقال بدا صغيراً من حيث الحجم، ولكنه كان كبيرا من حيث المضمون؛ لأنه يتكلم بكثير من الأسئلة عن "صدق" بعض الفلسطينيين في إقامة السلام في الشرق الأوسط، والحال أن الصحيفة تعني "العملاء" الذين يبيعون ملتهم لأجل أن يقبضوا وتجعل منهم إسرائيل أفرادا "سعداء" على حساب شعب تعرض للدمار والخراب والإبادة.<BR>فمن الذي يصدق أن يبيع الفلسطيني قضيته وأرضه وأمن شعبه ومستقبله لأجل حفنة من الدولارات العفنة مقابل أن يقوم باغتيال مقاوم أو مجاهد أفنى حياته لأجل أرض آمن أنها أرضه وأن من حق شعبه أن يعيش فيها آمنا وسعيدا. <BR><BR>لعلها الصورة المشهدية المثيرة للكثير من الوجع، من الخيبة تلك التي تعكس حقيقة الاعترافات التي أدلى بها العميل الخائن "كمال حداد" الذي كان وراء اغتيال الشهيد "يحيى عياش عام 1996 في عملية تكنولوجية متطورة تمكن فيها من حشر كمية كبيرة من المتفجرات في هاتفه الشخصي انفجرت في وجهه في أخطر عملية اتضح من خلالها الدور الحقير الذي لعبه العملاء في عملية الاغتيال التي لم يكن يحتاج فيها الكيان الصهيوني إلا لذوي النفوس الضعيفة لأجل أن يكونوا أداة حرب أخرى، داخل الحكم الذاتي الفلسطيني لتنفيذ عمليات دقيقة وخطيرة لا يمكن للصهاينة القيام بها مباشرة، فيلجئون إلى الخونة لتنفيذها مقابل دولارات مضرجة بدم الشهيد.<BR><BR>مشهدية القتل العمدي والاغتيال الذي طال العشرات من المجاهدين الأبرار، على يد فلسطينيين باعوا القضية والدم للصهاينة، ولعل "صورة "كمال حماد" تبقى العاكسة لكل هذا النوع من الجرائم، ليس جراء ما ارتكبه فقط، بل لأن الصهاينة بعد أن اكتشف أمر الخائن سارعوا إلى التبرؤ منه، وإلى حرمانه من كل ممتلكاته، لأنها العبارة التي قالها المجرم "شامير" تبقى هي ذاتها تتكرر دائما في مخيلة الصهاينة مفادها "من يخون شعبه لا يمكن الوثوق به أبدا"!<BR><BR><font color="#0000ff"> الاغتيالات سياسة إسرائيلية.. </font><BR>منذ قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وحتى اليوم..لم تنقطع المحاولات الإسرائيلية من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للعمل لصالح أجهزتها الاستخباراتية، و قد وظفت جهوداً وطاقات كبيرة لاستيعاب أكبر قدر من العملاء بهدف مدها بالمعلومات التي تساعدها على توجيه ضربات قاصمة للمقاومة الفلسطينية. ولا تعد سياسة الاغتيالات التي تنتجها إسرائيل اليوم جديدة على هذا الكيان الصهيوني الإرهابي الذي اعتمد هذه السياسية منذ قبل إنشاء الدولة "العبرية" عام 1948 وحتى الآن، وذلك من خلال رصد أهم الشخصيات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين وخارجها، فقد سجلت ذاكرة التاريخ المعاصر أسماء الكثير من المجاهدين والمناضلين ورؤساء الحركات الإسلامية ورموز العمل الوطني الفلسطيني. والعديد من العلماء والمفكرين الذين راحوا ضحية الإرهاب الصهيوني بأساليب مختلفة من أمثال خليل الوزير وفتحي الشقاقي وعماد عقل ويحيى عياش وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة والمهندس إسماعيل أبو شنب وغيرهم..<BR><BR>كان الاغتيال هو نفسه بنفس أساليب الجريمة التي تبدو أحيانا مماثلة وأحيانا مختلفة إذ دائما ما تضيف إسرائيل أسماء جديدة من المقاومة إلى اللائحة السوداء التي تضع عليها الشخصيات التي قررت اغتيالها،لمن تعتبرهم مصدر تهديد لأمنها السياسي والعسكري والعلمي أيضا كما حدث في حالة الشهيد المهندس يحيى عياش الذي تمكن من إدخال أسلوب المتفجرات إلى العمل الوطني، حيث كان يجهز العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي فجرها الاستشهاديون في عمليات جهادية كثيرة في عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية التي تعتبرها تل أبيب أماكن آمنة لا يمكن للفلسطينيين الوصول إليها، الأمر الذي جعل كبار القادة الصهاينة يعتبرون يحي عياش رجلاً "خطيراً" لا بد من ترصده وقتله، وقد تم لهم ذلك بعد سنوات طويلة من المطاردة في عملية تكنولوجية متطورة في أوائل عام 1996 حيث تم حشر المتفجرات في هاتفه الشخصي من قبل العميل الفلسطيني "كمال حماد" الذي تسنى له الوصول إلى الأسطورة الإسلامية نظراً لقرابة تجمع بينه وبين الشهيد عياش كما تردد آنذاك.<BR><BR>والحال أن انفجار خبر الاغتيال بتلك الصورة، وانكشاف أمر العميل "كمال حماد" جعل الصدمة أكبر حين وصلت الأجهزة الأمنية في تقريرها أن العميل استغل عامل القرابة الأسرية التي تجمعه مع الشهيد "يحيي عياش" لأن أهداه هاتفا خاصا محشوا بالمتفجرات التي غرسها خبراء صهاينة في الهاتف بشكل شريحة لا تكاد ترى بالعين، بحيث يتم الانفجار بعد الضغط مباشرة على الرقم سبعة، باعتبار أن أرقام الشهيد "يحي عياش" كان يتكرر فيها رقم سبعة كما جاء على لسان العديد من معارفه وأصدقائه وقتها، وكان "كمال حماد" يعرف ذلك تماما حين أوصل المعلومة الصغيرة لضباط الموساد الإسرائيلي الذين جندوه بعد أن اعتقلوه في مظاهرات شعبية اعتقل فيها العشرات من الشباب الفلسطيني.<BR><BR>وكان الغريب أن نشر موقع الاستخبارات الإسرائيلي على الانترنت في تلك السنة أن بعض الفلسطينيين لا يحتملون مجرد توجيه السؤال لهم بصوت مرتفع، إذ ينهارون فجأة وبعضهم يعرض العمل لصالح إسرائيل مقابل أمنه! وهي المعلومة التي كشف عنها أيضا "أميتار" في جريدة معاريف الإسرائيلية حين تكلم عن "لجوء" بعض الفلسطينيين للعمل لصالح إسرائيل مقابل راتب ثابت وحوافز كثيرة، وهو فعلا ما حدث مع العميل" كمال حداد" حين وافق على العمل مع الاستخبارات الإسرائيلية مقابل 300 دولار شهريا، والغريب أنه ساهم في اغتيال قريبه الشهيد الأسطورة "يحي عياش" مقابل 150 دولار كما كشفت عنه مواقع أوروبية كثيرة مثل موقع " ليبرتي هومان" الكندي الذي لم يكن يخفي احتقاره لهؤلاء العملاء المجرمين الذين تتخلى إسرائيل عنهم بمجرد انكشاف أمرهم، كما حدث مع الكثيرين الذين باعوا ذمتهم للصهاينة، والذين اعترفوا لصحف إسرائيلية أن حياتهم "أشبه بحياة الكلاب" ليس لأن ضميرهم استيقظ، بل لأن إسرائيل أخذت منهم ممتلكاتهم كلها لأنهم فينظر اليهود " عملاء وخونة لا يتوجب الوثوق فيهم" فمن باع أهله يبيع كل الدنيا!<BR><BR><font color="#0000ff"> اغتيال الرنتيسي وأحمد ياسين يكشف عن حجم الظاهرة.. </font><BR>وعلى الرغم من أن حركة حماس والجهاد وتنظيمات جهادية فلسطينية أخرى قد بدأت تتعاطى مع سياسية الاغتيالات في السنوات الأخيرة بشكل مختلف وأكثر دقة وانتباها" من ذي قبل، خاصة بعد أن نجا الدكتور عبد العزيز الرنتيسي من محاولة اغتيال فاشلة حين قامت إسرائيل بإطلاق صاروخ على سيارته من طائرة الأباتشي، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين فلسطينيين، وقتها تعهد الشهيد الرنتيسي الذي أصيب بقدمه اليسرى بمواصلة الكفاح المسلح ضد الاحتلال الصهيوني، ويعتبر الشهيد الرنتيسي أحد أبرز وجوه الجهاد الفلسطيني لسنوات طويلة على المستوى السياسي والإعلامي وكان له تأثيره البارز وحضوره الواضح في الوجدان الوطني باعتباره واحدا" من الذين أبعدتهم إسرائيل إلى مرج الزهور بالقرب من الحدود اللبنانية وقد أصر على العودة إلى فلسطين بعد عام من الإبعاد رافضا اللجوء إلى فرنسا ومفضلا دخول المعتقل في بلاده..<BR><BR>لكن طائرات الأباتشي رصدته مرة أخرى يوم 17أبريل/نيسان 2004 لتصيبه شهيدا من شهداء الجهاد في سبيل الله وتنهي حياة أبرز رجالات حماس المقاومين الذين تولوا قيادة الحركة بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته قبل ذلك مروحية صهيونية صبيحة يوم 22 مارس/آذار 2004 وهو خارج من المسجد على مقعده المتحرك في عملية قذرة يندى لها جبين الإنسانية.و في إطار المحاولة الأولى لاغتيال الشهيد الرنتيسي كانت التحقيقات قد أعلنت اعتقال اثنين من "المتعاونين" مع إسرائيل اعترفا أنهما قاما بمراقبة الرنتيسي" وتقديم الدعم للصهاينة لأجل تحديد مكانه ونوع السيارة التي كان يمتطيها، ومسارها في ذلك اليوم تحديدا. التحقيقات ذهبت إلى حد الكشف عن تورط العشرات من العملاء في ظرف زمني قصير من بينهم "العميل "محمد محمود أبو قينص (52 عاما) الذي اعتقل مع ابن له إثر اعترافهما بأنهما ارتبطا مع المخابرات الإسرائيلية منذ عام 1978 واعترف العميل أنه:"كلف ابنه بمراقبة تحركات الرنتيسي" وترصده في تحركاته! <BR><BR><font color="#0000ff"> العملاء في الفخ الإسرائيلي.. </font><BR>عبر سنوات طويلة من تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي استطاعت إسرائيل تجنيد عدد لا يستهان به من العملاء العرب عموما والفلسطينيين خصوصا مستغلة ضعف النفوس وخلوها من الإيمان والفوضى والفساد المستشري لدى شخصيات سياسية معروفة في السلطة، فضلا عن الحالة الأمنية غير المستقرة والحالة الاقتصادية المتردية لدى الشعب الفلسطيني.و الحال أن عملاء إسرائيل لم يساعدوها فقط على المستوى الاستخباري، بل وساعدوها كذلك على تحقيق أهداف إستراتيجية أخرى بهدف إضعاف الشعور بالانتماء الوطني والقومي لدى الفلسطينيين كإثارة الفتن الداخلية بين الفلسطينيين للاقتتال فيما بينهم وإشغالهم عن العدو الأول "إسرائيل"، بالإضافة إلى شراء الأراضي من الفلسطينيين ثم بيعها للمواطنين الصهاينة، وإطلاق الشائعات المغرضة التي تعد الجزء الأهم في الحرب النفسية التي تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين، فضلاً عن زعزعة ثقة الفلسطينيين بقضيتهم والتأثير سلبا على وعيهم الوطني.<BR><BR>ويركز العملاء حسب تعليمات الاستخبارات في أنشطة أخرى تهدف إلى إشاعة الانحلال والفساد الأخلاقي بين الشباب الفلسطيني على وجه الخصوص وذلك من خلال بروز ظاهرة تعاطي المخدرات وغيرها من الظواهر السلبية لدى الكثير منهم كما تؤكد التحقيقات والتقارير الصادرة عن الأمن الفلسطيني من جهة وفصائل المقاومة من جهة أخرى حول العملاء والدور التدميري الكبير الذي لعبوه في انتشار هذه الظواهر السلبية بين شباب فلسطين المسلم بغية إبعادهم عن الهدف الأسمى وقصد إبعادهم أيضا عن مجرد التفكير بالالتحاق بصفوف المقاومة.<BR><BR>القسم العربي في جهاز المخابرات الإسرائيلي – وهو المسئول عن تجنيد العملاء ويرأسه كبار الضباط الصهاينة أمثال آفي ديختر الرئيس الحالي- يعتمد كما دلت تحقيقات الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفصائل المقاومة على طريقة قذرة يتم من خلالها استدراج العميل – وخاصة من ذوي النفوس الضعيفة- أولا إلى ممارسات غير أخلاقية مع فتيات إسرائيليات ثم ابتزازهم بعد ذلك، إذ يتم تصويرهم في أوضاع فاضحة، فيقع العميل في فخ العمالة لإسرائيل خشية من افتضاح أمره كما تقتضي التهديدات التي يطلقها عناصر الاستخبارات الصهيونية الذين يساومونه على الصور الفاضحة للعمل معهم مقابل إغراءات مادية كثيرة. ولا تنكر إسرائيل من جهتها أهمية تحقيق هذا الهدف بالنسبة لها، حيث قررت بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو وتشكيل السلطة الفلسطينية، أن يتولى جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) جزءاً من عمليات تجنيد العملاء ولذلك تم تدشين الوحدة رقم 812 التابعة لأمان التي تتولى مهام تجنيد العملاء، ويقودها ضابط صهيوني برتبة عميد.<BR><BR>ويؤكد جدعون عيزرا النائب السابق لرئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك) أهمية العملاء في قضية الصراع مع الفلسطينيين بالقول: "إن مجرد اكتشاف الفلسطينيين لقدرة الشاباك على تجنيد عملاء في صفوفهم كفيل بزعزعة ثقتهم بالقضية والمقاومة الفلسطينية"، ويقول الصهيوني شلومو بن عامي الرئيس السابق لقسم التحقيقات في الشاباك على أهمية الدور الذي يلعبه العملاء في هذا الموضوع مصرحا لصحف إسرائيلية: "إن نجاحنا في اختراق التنظيمات الفلسطينية عبر تجنيد عملاء لنا من بين عناصرها، له بالغ الأثر في سيادة أجواء عدم الثقة في أوساط عناصر المقاومة بشكل يجعلها أقل كفاءة".<BR><BR><font color="#0000ff"> الظاهرة تثير الجدل والشعب يواصل المقاومة.. </font><BR>على الرغم من الجدل الواسع الذي تثيره ظاهرة العملاء في المجتمع الفلسطيني خصوصا وأن التقديرات تقول إن عددهم يبلغ بضعة آلاف عميل،إلا أن واقع الحال يؤكد أن الشارع الفلسطيني يدرك حجم الدور الذي يلعبه العملاء لصالح عمليات التصفية والاغتيال والاجتياح والاختطاف التي تقوم بها إسرائيل، ويتجلى الغضب الشعبي إزاء هذه الظاهرة في التظاهرات الشعبية التي تنطلق في أنحاء الأرض المحتلة للمطالبة بالاقتصاص من هؤلاء خاصة حين تقع تلك الجرائم الإرهابية ضد كوادر المقاومة الفلسطينية الباسلة.<BR><BR>ويعبر الفلسطينيون عموما عن ارتياحهم الواضح إزاء معاقبة العملاء الذين باتوا يهددون نسيج المجتمع الفلسطيني الذي فقد بسبب العملاء خيرة كوادره السياسية والعسكرية وزعمائه الجهاديين، بحيث لم تؤثر هذه الظاهرة على خيارات الشعب المجاهد الذي تبنى خيار المقاومة والكفاح المسلح، بدليل أن الشباب الفلسطيني بشهادة الأعداء الصهاينة لا يتأخرون أبدا عن تلبية نداء الشهادة في عمليات استشهادية تصيب عقر إسرائيل، غير آبه بالخوف وغير متردد عن القيام بواجب الدفاع عن عرض قضيته التي يخدشها الخونة سواء من داخل الأراضي المحتلة أو من خارجها.<BR><BR>ويشار هنا إلى أن حركات المقاومة الإسلامية كانت قد قامت بإعدام مئات العملاء الفلسطينيين خلال الانتفاضة الأولى حين لم يكن هناك سلطة فلسطينية تتولى مهام ملاحقتهم ومحاسبتهم في إطار الحق في إعدام الخونة.. ربما ما لا يخفى على أحد أن النسبة الأكبر من الفلسطينيين ترفض العفو عن الخونة حين تثبت جرائمهم ضد أبناء جلدتهم، وهو الشيء الذي يجادل فيه أولئك الذين يعتبرون "القصاص" أمرا منبوذا من الذين يبيعون القضية " بشكل حضاري، وديمقراطي" كما هو الحال اليوم على أكثر من أسلوب ومن طريقة، بدليل أن تنظيمات دولية لحقوق الإنسان اعتبرت أن إعدام العملاء أمر غير قانوني، في الوقت الذي تصمت وتبلع لسانها حين تقوم إسرائيل بقصف البيوت واغتيال العشرات من المدنيين في يوم واحد.<BR><BR>هو الكيل بمكيالين الذي يعيه الفلسطينيون الشرفاء جيدا، لأنهم في وجه المدفع اليوم، مدقع الصهاينة ومدفع خونة الداخل ومدفع خونة الخارج الذين يساندون الجهاد الفلسطيني بالغناء والشطح والرقص في المحافل الدولية، لكن الحقيقة الكبيرة أن قوة الجهاد في قوة الإيمان أن الله خير نصير ولا حق يضيع وراءه مطالب.<BR><br>