أنت هنا

10 محرم 1429
المسلم - وكالات

أثارت تصريحات وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس حول فقدان قوات "حلف الناتو" القدرة على محاربة مسلحي أفغانستان ردود فعل واسعة داخل أروقة الحلف .
وكان جيتس قد طلب من الرئيس الأميركي جورج بوش إرسال قوات أمريكية إضافية إلى أفغانستان بعد أن فشل في حثِّ حلف شمال الأطلسي على إرسال المزيد من قواته إلى هذا البلد.
وبحسب وكالة رويترز فإن جيتس قد صرح لصحيفة أمريكية بأن غالبية الجنود الأوروبيين، البالغ عددهم 40 ألف جندي، لم يتلقوا التدريبات المناسبة لقتال "المتمردين"، على حد تعبيره .
وخلال مقابلة إذاعية بثت أمس الخميس أعلن جيتس أنه طلب على مضض من الرئيس جورج بوش الموافقة على إرسال قوة إضافية قوامها 3200 جندي لأنه من الواضح أن الدول الاوروبية لن تعزز مستويات قواتها في أفغانستان.
وأعلنت ألمانيا أنها تعتزم إسناد دور حربي إلى جنودها المنتشرين في أفغانستان، حيث ذكر راينز أرنولد المسؤول عن قضايا الدفاع في الحزب الاجتماعي الديمقراطي للصحافيين أن جنوداً ألماناً سيحلون الصيف المقبل محل نحو 240 جنديًا نرويجيًا تابعين لقوة تدخل سريع منتشرة في شمال أفغانستان.
وأعرب مسؤولون بـ"الناتو"، وخاصة أولئك الذين أرسلت دولهم قوات إلى أفغانستان، عن استيائهم من تصريحات جيتس، فيما حاول ياب دي هوب شيفر، الأمين العام للحلف، معالجة الأمر من خلال شكره وتقديره لما يفعله الحلف في أفغانستان.
وعلى الصعيد ذاته فمن المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشيفر في الأول من شهر فبراير المقبل للتباحث حول التحديات التي تواجهها قوات الناتو بأفغانستان في ظل تزايد تبادل الانتقادات بين دول الحلف لاسيما أمريكا التي انتقدت بشدة مؤخرًا آداء والتزام بعض قطاعات القوات الدولية هناك.
وأضافت المصادر أن الجانبين سيبحثان الاستعدادات اللازمة للتحضير لقمة الحلف والمقرر عقدها في بوخارست في الثاني من شهر إبريل المقبل.
يذكر أن قيادة حلف الناتو قد طلبت مؤخرًا زيادة عديد قواتها بأفغانستان لمواجهة حركة طالبان، إلا أن هذا الطلب لم يلق حتى الآن الدعم اللازم من الدول الأعضاء في الحلف.
وكان العديد من المراقبين قد أعلنوا عن قناعتهم بأن التفجير الأخير الذي استهدف فندقًا في العاصمة الأفغانية كابول يشير إلى وجود خلل داخل صفوف قوات الناتو بالمنطقة وإلى إمكانية وقوع العديد من الهجمات التفجيرية المماثلة.
ورصدت وكالة أسوشيتيد برس مغادرة مجموعات كبيرة من الرعايا الغربيين للعاصمة الأفغانية، فيما أبدى آخرون اعتقادهم بأن البقاء في أفغانستان قد أصبح محفوفًا بالمخاطر.