أنت هنا

8 محرم 1429
المسلم - صحف

بدأت الجرافات "الإسرائيلية" ترافقها قوات كبيرة للجيش الصهيوني عملها صباح أمس الثلاثاء بإزالة أشجار الزيتون تمهيدًا لبناء حي استيطاني جديد في القدس المحتلة، مؤكدة زيف إعلان وزارة الحرب "الإسرائيلية" تجميد بناء المستوطنات .
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن وكالة الأنباء الألمانية أن جيش الحرب "الإسرائيلي" بدأ أمس أعمال بناء نحو ستين وحدة استيطانية في حي رأس العامود المطل على المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة أمس فإنه قد تم الشروع في بناء منازل في مستعمرة "معالي حازيتيم" بحي رأس العمود الذي تقيم فيه 51 عائلة "إسرائيلية" على أراض اشتراها المليونير الأميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع الجديد سيعيق إقامة ممر للفلسطينيين يربط بين الضفة الغربية وحرم المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس في إطار إقامة "دولة فلسطينية مستقبلية".
وكانت الإذاعة العبرية قد زعمت أن وزارة الحرب الصهيونية قد أصدرت أمس تعليماتها للإدارة المدنية في الضفة بتجميد مشاريع البناء في المستوطنات .
وأفادت الإذاعة بأن إيهود باراك وزير الحرب "أوعز إلى الجهات المسؤولة عن تطبيق قوانين البناء في الإدارة المدنية بالعمل بسرعة لتطبيق هذه القوانين والتعليمات الجديدة".
ومن جهته حذر د. خليل التفكجي خبير الاستيطان الفلسطيني من أن شكل مدينة القدس سيتحدد خلال العامين القادمين، حيث سيكون شكلها مختلفاً تماماً عن الحدود الحالية - في حال طبقت خطة أولمرت فيما يتعلق بالمدينة- وسيؤدي بالتالي إلى فقدان المدينة كعاصمة للدولة الفلسطينية.
وأوضح التفكجي في تصريحات صحافية أن "الهدف الأول للاحتلال هو زيادة الاستعمار في المدينة المقدسة، على اعتبار أن هذه المدينة يجب أن تكون أحادية القومية ولا يوجد أي شريك مع الاحتلال فيها، وبالتالي استمرار الاستعمار منذ 1967 وحتى هذه اللحظة".
وكانت آليات الاحتلال "الإسرائيلي" قد دمرت صباح اليوم مضارب بدوية تؤوي نحو 30 مواطناً من عرب الجهالين عند الأطراف الجنوبية لقرية الجيب شمال غربي القدس بحجة وقوعها في مسار جدار الضم والتوسع والفصل العنصري الذي يعمل الكيان على إقامته بالمنطقة.
ونقلت الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري عن إبراهيم أبو داهوك، أحد المتضررين من عملية الهدم قوله: إنها كارثة .. أين سنذهب في ظل هذا الصقيع والبرد القارس، لم يعد هناك مكان آخر بعد أن نهب الاحتلال ما تبقى لنا، جميع الأراضي الخالية أقيمت عليها المستوطنات وضم ما تبقى منها خلف الجدار .
وأضاف: الاحتلال لا يريد فلسطينيين على هذه الأرض، يريد الأرض دون سكانها وهذا ما يعملون على تحقيقه منذ أول يوم في الاحتلال .