يختتم الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم جولته الشرق أوسطية، بزيارة قصيرة لمصر، لا تتعدى الساعات الثلاث وسط إجماع شعبي على رفض استقباله، وفتور رسمي برز عبر تغطية وسائل الإعلام الحكومية لوصوله إلى شرم الشيخ.

وقد وصل الرئيس الأمريكي إلى مصر قادما من السعودية، وبثت محطات التلفزة صورا سريعة لمراسم استقبال متواضعة له، قبل أن يبدأ لقاءه بالرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، قبل أن يعود إلى واشنطن.

ويقول المراقبون إن العلاقات بين القاهرة وواشنطن قد سادها التوتر في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد أن علق الكونجرس الأمريكي الشهر الماضي، مبلغ 100 مليون دولار من المساعدات السنوية الأمريكية المخصصة لمصر.

وكانت القاهرة قد شهدت على مدار الأيام الماضية فعاليات متعددة للتنديد بزيارة بوش لمصر، وضمن ذلك نظم نشطاء سياسيون وقيادات أحزاب مصرية معارضة مظاهرة أمس في وسط القاهرة ضد زيارة الرئيس الأمريكي، وردد المتظاهرون هتافات معادية للسياسة الأمريكية تجاه الشعوب العربية، ونددوا بالاحتلال الأمريكي للعراق و”الإسرائيلي” لفلسطين، وأحرقوا صوراً للرئيس بوش.

ونظم عشرات من النواب المصريين من المعارضين والمستقلين وقفة احتجاجية أمس أمام مبنى البرلمان، نددوا فيها بزيارة الرئيس الأمريكي، ورفعوا لافتات كتب عليها “لا أهلا ولا سهلاً بك يا بوش”. وطالبوا بمحاكمة بوش، ووصفوه بأنه "مجرم حرب"، وقالوا إن السياسة الأمريكية أدت إلى تدمير العراق وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال المتحدث الرسمي باسم كتلة نواب جماعة الاخوان المسلمين النائب حسين إبراهيم إن بوش جاء من أجل تحريض الأنظمة العربية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين ولتشكيل تحالف ضد إيران، وانتقد تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن “يهودية الكيان الصهيوني.