أنت هنا

7 محرم 1429
المسلم - وكالات

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت اليوم انفجارًا كبيرًا عند المدخل الشمالي للمدينة أدى لمقتل ثلاثة وإصابة ما يزيد عن العشرين بينهم دبلوماسي أمريكي .
ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن وسائل الإعلام اللبنانية أن الإنفجار وقع قرابة الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي.
وأكد مصدر لبناني أن الانفجار استهداف سيارة دبلوماسي أمريكي تابع للسفارة الأمريكية في بيروت، وهو ما أكدته شاشات التلفزة اللبنانية، حيث نقلت صورًا عديدة لمجموعة من الحرس التابع للسفارة الأمريكية.
وأوضح المصدر أن الدبلوماسي الأمريكي ماثيو بلايسن قد جرح ونقل إلى مستشفى "الجعيتاوي" في منطقة الأشرفية القريبة، مؤكدًا عدم وجود قتلى أمريكيين في الحادث .
ووقع الإنفجارعلى الطريق البحرية بين منطقتي الدورة والكرنتينا داخل إحدى السيارات. الأمر الذي تسبب في إحداث أضرار متفاوته بعدد من السيارات المحيطة بمنطقة الانفجار، فضلاً عن تهدم جدران بعض المنازل .
وضرب الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا حول موقع الانفجار الذي هرعت إليه سيارات الإطفاء والدفاع المدني.
ومن جهتها لم تؤكد السفارة الأمريكية حتى الآن رسميًا استهداف سيارة تابعة لها في الانفجار، حيث قالت المتحدثة باسم السفارة شيري لنزن "ليس لدينا معلومات حتى الآن عن استهداف سيارة تابعة للسفارة الأمريكية إلا إننا لا نستبعد هذا الاحتمال"، نافية سقوط أي قتيل أمريكي في الانفجار.
وأشار مسؤول آخر بالسفارة الأمريكية إلى أن السيارات التابعة للسفارة تسلك عادة الطريق التي وقع فيها الانفجار.
وعلى الصعيد ذاته دعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى عقد جلسة عاجلة لبحث التطورات الأمنية الناجمة عن الانفجار.
ومن جهته أعرب نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني خلال اتصال هاتفي مع جيفري فيلتمان سفير الولايات المتحدة لدى لبنان عن استنكاره للحادث الذي طال سيارة الدبلوماسي التابع للسفارة الاميركية .
كما دان فوزي صلوخ وزير الخارجية اللبناني المستقيل بشدة الانفجار مؤكدًا على أن ديبلوماسيي أية جهة إنما هم ضيوف لبنان ولا يصح الاعتداء عليهم أو إلحاق الأذى بهم .
واعتبرت حركة أمل الشيعية، التي يترأسها بري، بعد استنكارها للحادث أن الانفجار يهدف لتعطيل المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية من جهة، وضرب كل محاولات جمع الصف وتوحيد الكلمة لإنقاذ لبنان من جهة أخرى .
ويأتي الانفجار في ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد وأحداث أمنية لم تتوقف منذ شتاء عام 2005 حين اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، فيما يعد أبرزها مؤخرًا اغتيال رئيس أركان الجيش اللبناني فرنسوا الحاج واستهداف قوة أيرلندية تابعة لليونيفل.