أنت هنا

7 محرم 1429
المسلم-فضائيات:

ارتفع عدد الشهداء والجرحى جراء التوغل الصهيوني شرق غزة اليوم إلى سبعة عشر شهيدا وأكثر من أربعين جريحا، ومن بين الشهداء نجل وزير الخارجية السابق محمود الزهار، وهو الثاني من أبنائه الذي يستشهد بعد ابنه البكر.

وزفت حركة "حماس" شهداء العدوان الصهيوني المتواصل منذ صباح اليوم شرق مدينة غزة، ومعظمهم من كتائب الشهيد عز الدين القسام، بمن فيهم نجل الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة "حماس"، ووزير الخارجية السابق.

وكانت أنباء سابقة قد تحدثت عن استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم مسن وإصابة 17 آخرين بعد توغل نحو 20 آلية عسكرية صهيونية ترافقها جرافتان وبغطاء مروحي من قبل طائرات الاحتلال "الإسرائيلية" شرق مدينة غزة اليوم، وسط إطلاق كثيف للنيران تجاه منازل المواطنين الفلسطينيين العزل، كما قصفت المدفعية "الإسرائيلية" أراضي زراعية شرق مدينة غزة، كما شرعت الجرافات الصهيونية بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. واعتلى جنود الاحتلال أسطح منازل المواطنين الفلسطينيين وقاموا بإطلاق النار بشكل مكثف تجاه أي شيء متحرك، كما منع الصهاينة سيارات الإسعاف من الوصول لجثامين الشهداء.
و في غارة منفصلة نفذها طيران الاحتلال "الإسرائيلي" واستهدفت مجموعة من المقاومين في حي الزيتون بمدينة غزة، استشهد المقاوم من كتائب القسام "حسام الزهار" نجل الدكتور محمود الزهار أبرز قيادات حركة حماس، وكان النجل الأكبر للزهار وابنه البكر قد استشهد في قصف صهيوني استهدف منزلهم قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وكان سامي أبو زهري، أحد المتحدثين باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد توقع في تصريحات لفضائية "الجزيرة" الإخبارية ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء التوغل الصهيوني اليوم شرق غزة، نظرا لخطورة بعض الإصابات، وعدم استطاعة المسعفين الوصول إلى جثامين الشهداء كلهم.
واعتبر أبو زهري المجزرة الصهيونية الجديدة "ثمرة طبيعية لزيارة بوش والغطاء الذي وفره لحكومة الاحتلال لتوسيع حربها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة".

وقال: "إن المفاوضات التي تجري بين السلطة والاحتلال في ظل هذه الجرائم الصهيونية البشعة هي مفاوضات عبثية عديمة الجدوى، ولذا فإن الحركة تعتبر أن استمرار السلطة في مفاوضاتها مع الاحتلال رغم هذه الجرائم هو جريمة يجب التوقف عنها"، على حد تعبيره.

وأكد أن "هذه الجرائم لا تخيف الشعب الفلسطيني"، وذكر أن "حماس" ستستمر مع غيرها من القوى في توفير الحماية للشعب الفلسطيني والدفاع عنه، معتبرا أن مراهنات الأمريكان والاحتلال والسلطة على إضعاف حركة "حماس" عبر الحصار والعدوان لن يفلح في كسر إرادة الحركة، أو دفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن حقوقه"، مؤكدا أن "الأيام ستثبت أن كل هذه المراهنات وهم سيتبدد مع ثبات الحركة وقوتها".