أنت هنا

6 محرم 1429
المسلم - وكالات

على الرغم من تلويحات أمريكا بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، فإن معدلات الاستثمارات الأجنبية هناك قد ارتفعت من 10 مليارات دولار في عام 2006 إلى 11 مليار دولار خلال عام 2007 وحتى الآن.
وفي الوقت الذي نشرت فيه وسائل إعلام أمريكية وعودًا من كبرى المصارف الأوروبية والأسيوية بوقف تعاملها مع طهران، فإن بنك إيران المركزي قد منح مؤخرًا ترخيصين لبنكين أجنبيين لفتح فروع لهما في طهران .
ونقلت وكالة "نيوز أول" عن أحمد جمالي مدير قسم الاستثمارات الأجنبية في وزارة الاقتصاد الإيرانية أن بنكي "إيران وأوروبا" و"فيوجرز بنك" البحريني قد حصلا على ترخيص بفتح فروع لهما في إيران عقب محادثات أجراها مسئولو البنكين مع البنك المركزي الإيراني.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا" فقد أشار جمالي إلى وجود طلبات أخرى، قيد الدراسة، من دول أجنبية لفتح بنوك في إيران.
وعلى صعيد قطاع النفط والغاز، فقد وقعت شركة الصين للبتروكيمياويات "ساينوبك"مع وزارة النفط الإيرانية عقدا لتطوير حقل نفط "يادافاران "جنوب غربي إيران بتكلفة تقدر بنحو 2 مليار دولار، رغم تأكيدات رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن بلاده تسعى لفرض حظر عالمي على الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط والغاز بإيران .
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد ادعت وضعها عدة مصارف إيرانية على لائحة سوداء لمعاقبة طهران على نشاطاتها النووية ودعمها لحركات إرهابية مختلفة، فيما أعلن ديك شيني أن الشركات التي ستبقي على نشاطها في إيران ستواجه عقبات في تنفيذ أي أنشطة اقتصادية بالولايات المتحدة.
ومن جهتها فقد "أطلعت" وزارة الخارجية البريطانية شركات مثل "شل" و"بريتيش بتروليوم" عن المخاطر والتداعيات التي ستترتب من استمرار أنشطتها ومشروعاتها في إيران.
وفي الوقت نفسه "ناشد" الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شركات الطاقة الفرنسية إلى عدم الدخول في أية مشروعات جديدة بإيران .
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي مكنت إيران من بسط نفوذها داخل العراق، وإقامة كيانات مسلحة تابعة لها، فضلاً عن وضع حكومة شيعية بقيادة نوري المالكي، وذلك لعلاقات تبادل المنفعة القديمة المتبادلة بين الطرفين (الشيعة والأمريكان)، على خلاف ما يظهر الطرفان إعلاميًا .
وتكشف حادثة مضيق هرمز الأخيرة بين الطرفين عن مدى حرص الشيعة على المصالح الأمريكية بالمنطقة، إذ أدى مرور زوارق عسكرية إيرانية سريعة على مسافة مائتي يارده من سفينة تابعة للأسطول الأمريكي إلى خروج الرئيس الأمريكي جورج بوش بتصريح تطميني لدول الخليج ببقاء قواته لحفظ أمنها، كما مكنه الحادث من إيجاد مبرر معقول تجاه الرأي العام الأمريكي الذي يطالبه بسحب تلك القوات .