أنت هنا

6 محرم 1429
المسلم - صحف

كشفت مصادر أمنية بالعراق أن شركة “بلاك ووتر” الأمريكية للخدمات الأمنية والتي أطلق حراسها نيرانهم على مدنيين ببغداد في سبتمبر الماضي تتلاعب بأدلة المجزرة التي راح ضحيتها 17 عراقيًا لتضليل فريق التحقيق الفدرالي .
ونقلت صحيفة دار الخليج الإماراتية عن تلك المصادر أن الشركة قامت بإصلاح وطلاء سيارات الشركة الأربع المدرعة بعد حادث إطلاق النار بأيام وقبل أن يتوجه فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إلى بغداد لجمع الأدلة.
وصرح متحدث باسم الـ"بلاك ووتر" بأن أية إصلاحات لا يمكن إجراؤها من دون توجيه من الحكومة، زاعمًا أن الضرر الذي لحق بالسيارات، والذي تم إصلاحه بزعمهم، هو دليل على أن حراسها كانوا يدافعون عن أنفسهم .
ولم يعثر المحققون العسكريون الأمريكيون بشكل مبدئي على أية أدلة تثبت وجود نشاط معاد في موقع الحادث، فيما خلصت الحكومة العراقية إلى أن إطلاق النار لم يكن نتيجة أية تحرشات.
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد أدانت أمس الأحد الجريمة الجديدة لشركة بلاك ووتر والتي تمثلت في استخدام غاز CS ضد تجمع للمدنيين العراقيين دون سبب يذكر سوى فك اختناق مروري .
وذكرت الهيئة في بيان لها أن الأسلحة التي استخدمتها شركة بلاك ووتر ممنوعة بموجب اتفاقات دولية مصادق عليها من قبل دولة الاحتلال الأمريكية نفسها، مشيرة إلى اعتراف ضباط وجنود أمريكيين بالحادث .
وأكدت الهيئة أن هذه الجريمة تعبر عن مدى استخفاف قوات الاحتلال بالإنسان العراقي وأن العراق لا سيادة له في ظل الوجود الاحتلالي .