دفع الرعب من حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة عددا من جنود قوات الاحتلال الهولندية إلى قتل اثنين من زملائهم، واثنين آخرين من قوات الحكومة الأفغانية العميلة حاولا إنقاذ جندي هولندي بترت ساقاه.

واضطر وزير الدفاع الهولندي ديك بيرلين إلى التراجع عن الرواية التي وردت على لسان المتحدث باسم قوات الاحتلال الهولندية أمس من أن الجنديين قتلا بنيران مقاومين من حركة "طالبان"، قائلا: إن الجنديين قتلا بنيران الجنود الهولنديين خلال معركة ليلية أول من أمس، بعد اختراق مقاتلي "طالبان" خطوط القوات الهولندية، قرب قاعدتهم الرئيسية في معسكر "حضريان".

وحاول متحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية تبرير ما حدث بالقول: "شكل مرور (قوات) "طالبان" عبر الوحدات الهولندية مشكلة كبيرة، بالإضافة إلى ضعف الرؤية وانعدام الدعم الجوي".
وعلى بعد خمسة كيلومترات من موقع الهجوم الأول قتل الجنود الهولنديون جنديين أفغانيين من حكومة كرزاي العميلة عن طريق الخطأ، عندما تقدما نحو جندي هولندي مصاب بجراح بليغة أدت إلى بتر ساقيه فيما بعد.

وكان الناطق باسم قوة الاحتلال الهولندية في أفغانستان قد أشار أمس إلى أن الجنديين كانا يشاركان في عملية عسكرية للسيطرة على المزيد من أراضي المنطقة، عندما تعرضا لإطلاق نيران من مقاومين، ثم اضطرت قوات الاحتلال الهولندية للاعتراف بالحقيقة.

وبهذا يرتفع مجمل عدد الجنود الهولنديين الذين قتلوا في أفغانستان إلى 14، من بينهم جندي انتحر.

وتنشر هولندا، التي أعلنت في نوفمبر الماضي تمديد مهام قواتها في أفغانستان لمدة عامين آخرين، نحو 1500 جندياً في أفغانستان، يرابض 1200 منهم في إقليم "أوروزجان."