أنت هنا

5 محرم 1429
المسلم-وكالات:

أسفرت مواجهات بين الشرطة اليمنية ومتظاهرين في مدينة عدن (جنوب) عن مقتل شخصين على الأقل أحدهما شرطي وإصابة آخرين، بعدما رفع بعض المتظاهرين شعارات انفصالية.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فقد ذكر شهود عيان أن القتلى والجرحى سقطوا أثناء تطويق قوات الشرطة اليمنية لتجمع ضم عدة آلاف بدعوة من "مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني"، وعدد من أحزاب المعارضة اليسارية. ونظم التجمع تحت شعار "لقاء التصالح والتسامح" بين أحزاب الجنوب، وكان من المفترض أن يكون تجمعا احتجاجيا ضد الحكومة يتبنى مطالبات معيشية ومطالب المتقاعدين المدنيين والعسكريين الجنوبيين.
وتحول التجمع الذي نظم في حي الشيخ عثمان، شمال مدينة عدن، إلى مواجهات، بعد أن استخدمت الشرطة خراطيم المياه والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين ردد بعضهم شعارات مؤيدة لعودة الانفصال بين شطري اليمن. ورد المتظاهرون برشق قوى الأمن اليمنية بالحجارة.
وكانت أحزاب المعارضة اليمنية قد نظمت تظاهرات عدة في الأسابيع الأخيرة لمطالبة الدولة بكبح ارتفاع أسعار معظم السلع الاستهلاكية التي أرهقت كاهل معظم اليمنيين. وأمرت الحكومة أجهزة الدولة باستيراد السلع الرئيسية وبيعها للمواطنين بأسعار معقولة ضمانا لعدم استغلالهم من جانب تجار محليين، لكن الواقع على الأرض لم يشهد أي تحسن واستمرت الأسعار في ارتفاعها.
ومن الجدير بالذكر أنه ووفقا لإدارة التنمية الدولية البريطانية، فإن اربعة من كل عشرة يمنيين يعيشون على أقل من دولارين يوميا، وسط توقعات بأن ينضب النفط وهو مصدر الدخل الرئيسي في اليمن بحلول عام 2015، ما قد يفاقم الأوضاع المعيشية لليمنيين.