أنت هنا

5 محرم 1429
المسلم-وكالات+صحف:

زعم الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مقابلة تنشرها مجلة "دير شبيجل الألمانية" غدا أنه على استعداد للتخلي عن السلطة إذا أراد الشعب الباكستاني ذلك.

وعلى الرغم من الإجراءات الكثيرة التي اتخذها مشرف للبقاء رئيسا والتي أدت إلى الأوضاع الدموية الحالية التي تشهدها باكستان، فإن مشرف قال للمجلة الأسبوعية الألمانية إن انسحابه من السلطة "سيكون سهلا". وأضاف أنه "عندما يكون متيقنا أن اغلبية الشعب لا تريده لن ينتظر ثانية وسيرحل"، لكنه لم يذكر كيف يمكنه أن يتأكد من ذلك.

وكان مشرف الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري، قد أعيد انتخابه في السادس من نوفمبر الماضي في اقتراع مثير للجدل من طرف مجالس وطنية واقليمية منتهية الولاية، ثم قام بعزل قضاة المحكمة العليا الذين شككوا في شرعية انتخابه وهو يشغل منصبه العسكري، وفرض حالة الطوارئ، ثم اضطر في نهاية الشهر نفسه إلى رفع حالة الطوارئ وتخلي صوريا عن منصبه كقائد للجيش مبقيا السيطرة الفعلية له على الجيش بحكم منصبه الرئاسي.
من جهة أخرى، أوضح الرئيس الباكستاني برويز مشرف مع صحيفة "سنغافور ستريتس تايمز" أن القوات الأمريكية غير مرحب بها في بلاده، معتبرا أن خطوة كهذه " تمس سيادة باكستان." وأضاف أن القوات الباكستانية أدرى بالمناطق الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود الأفغانية، محذراً القوات الأمريكية من مغبة الذهاب إلى تلك المناطق، قائلاً: "ستندمون." لكنه أشار إلى تعاون باكستاني أمريكي محتمل لملاحقة زعيم تنظيم "القاعدة"، الذي تشير تقارير استخباراتية إلى وجوده في المناطق القبلية في باكستان، مضيفاً: "سنهاجم الهدف معاً".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت الأسبوع الماضي، أنباء عن أن الإدارة الأمريكية تنظر في توسيع عملياتها العسكرية إلى المناطق القبلية من باكستان، المحاذية لأفغانستان، بزعم ملاحقة قادة تنظيم "القاعدة" ومقاتلي حركة "طالبان".
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف، في حديث لمجلة "نيوزويك الأمريكية"، أنه يأمل في تشريح جثة زعيمة حزب الشعب المعارض بي نظير بوتو، التي اغتيلت في أواخر ديسمبر الماضي، لإنهاء الجدل بشأن احتمال تواطؤ الحكومة في مقتلها، لكنه اشترط موافقة عائلة بوتو، قبل القيام بهذا الأمر. وأوضاف أن عائلة بوتو عارضت تشريحَ الجثة، "لأنها تعرف أنه لا يوجد شيء غير صحيح" حسب قوله، مؤكدا أن المعارضة تسعى إلى استغلال مقتل بوتو من أجل تحقيق مزيد من المكاسب السياسية.