نقضت الولايات المتحدة الأمريكية أركان رواياتها بشأن ما زعم عن احتكاكات حدثت بين القطع الحربية الإيرانية والأمريكية بسبب اقتراب زوارق إيرانية من بوارج أمريكية كانت تعبر مضيق هرمز أوائل الأسبوع.
وتحدثت الولايات المتحدة لأول مرة اليوم عن حادثتي "تحرش" أخريين بقطع بحرية أمريكية من قبل الزوارق الإيرانية سبقتا ما أعلن عنها آنفاً.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مايك مولين خلال موجز صحفي في البنتاجون أمس إن "حادثتي ديسمبر ليستا بخطورة الحادثة الأخيرة التي وقعت في السادس من يناير الحالي".مضيفاً "وقعت حالات مماثلة أثناء مرور السفن في مضيق هرمز، ولحد علمي، لم تكن أياً منها دراماتيكية أو باستفزازية هذه ".
ويأتي هذا التصريح تأكيداً لأقوال الجانب الإيراني بأن هذه حوادث "عادية"، وفي أعقاب نشر الولايات المتحدة نفسها تقارير تؤيد الرواية الإيرانية وتشكك في صحة الرواية الأمريكية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن "البنتاجون لم يؤكد مطلقاً أن التهديد جاء من قبل الإيرانيين". وقال جيوف موريل المتحدث باسم البنتاجون للصحيفة: "لم يقل أي مصدر عسكري إن هذه الزوارق كانت هي مصدر الرسالة".
وادعت الولايات المتحدة أنها لا تعلم مصدر التهديدات، وأنها قد تكون صادرة عن أي جهة في الخليج.
ويربط مراقبون بين الحوادث المعلن عنها ومساعٍ أمريكية للإفادة من توتير الأجواء بشكل مفتعل وهزلي في الخليج العربي.
