أنت هنا

4 محرم 1429
المسلم-خاص:

نددت جماعة الإخوان المسلمين بمصر على لسان مرشدها العام بزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة، معتبرة أنه غير مرحب به ولا بأعوانه، مؤكدة أنه ما من مكان حل فيه إلا تبعه الخراب والدمار.

وقال محمد مهدي عاكف، المرشد العام للجماعة، في بيان وصل موقع "المسلم" نسخة منه: إن الإدارة الأمريكية استغلت أحداث 11 سبتمبر 2001م، لتطلق المخططات السرية من عقالها، و"بدأت بتدمير أفغانستان، وقتل عشرات الآلاف من أبنائها وأسر وتعذيب الآلاف وترحيل عدد منهم إلى معتقل جوانتانامو، ثم قامت بجريمة أبشع وهى احتلال العراق تحت دعاوى ثبت كذبها وهى امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وقتلت نحو مليون عراقي، كما دعمت الاحتلال الصهيونى العنصرى فى إجرامه المستمر ضد الفلسطينيين من قتل يومى للأبرياء واعتقال للآلاف وتدمير للبيوت واستيلاء على الأراضى وإقامة للجدار العنصرى والمستعمرات الصهيونية، ومده بالمال والسلاح وحمايته بالفيتو الأمريكى، إضافة للحصار الاقتصادى الخانق لقطاع غزة وحرمان أهله من الغذاء والدواء والطاقة، كما حرضت إثيوبيا على احتلال الصومال وأمدتها بالمال والسلاح لقتل الصوماليين وإشعال نيران الحرب من جديد بعدما كاد الأمن والاستقرار أن يستتب فيها. ولا تزال أصابعها تلعب فى السودان، مرة فى الجنوب ومرة فى دارفور، بغية تمزيق البلد العربى الكبير وإشعال الفتنة بين أهله".

وأكد عاكف أن "كل هذه الجرائم أورثت العرب والمسلمين كراهية غير محدودة للإدارة الأمريكية الحالية، خصوصا وأن معظم هذه الجرائم وقع فى فترة حكمها، مع الزعم بأن هذا كله تم استجابة للإرادة الإلهية (!)، مما يعكس ما يضمره المسيحيون الصهاينة للعرب والمسلمين، وخلطهم المتعمد بين الإرهاب والإسلام، فى الوقت الذى يمارسون فيه الإرهاب الدولى بأبشع صوره تحت دعوى محاربة الإرهاب".

وختم المرشد العام بيانه بالقول: إنه و"من أجل ذلك كله، فإننا نعتقد بأن الشعب (المصري) جله إن لم يكن كله، وكذلك الشعوب العربية والإسلامية والمحبة للسلام تقول لبوش الابن الذى لا تقطر يداه من دمائنا فقط، بل يخوض فيها خوضا: لا مرحبا بك ولا بأعوانك فى الإدارة الأمريكية فوق أرضنا وتحت سمائنا، فنحن نعلم أنه ما من مكان حللتم فيه إلا حل فيه الخراب والدمار".