اقتحم مسلحون مجهولون، فجر اليوم السبت، المدرسة الأمريكية في بلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، وسرقوا ممتلكاتها، وأحرقوا ست حافلات تابعة لها.
ووفقا لموقع "فلسطين اليوم" الإخباري فإن مجموعة من المسلحين اقتحموا المدرسة فجراُ وقاموا بتخريب ممتلكاتها الخاصة وسرقة الحواسيب وبعض المتعلقات المدرسية الخاصة بها. وقال مدير المدرسة ربحي سالم في تصريحات له " إن المسلحين قاموا بإحراق ست حافلات لنقل الطلاب وسيارة تابعة للمدرسة، قبل مغادرتهم وفرارهم.
وكان مسلحون مجهولون قد قاموا يوم الخميس الماضي وبالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمدينة رام الله بتفجير عبوة ناسفة في المدرسة.
وقد استنكرت وزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية بشدة إقدام ما وصفتها بـ "مجموعة مسلحة خارجة عن القانون" على اقتحام المدرسة الأمريكية في بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة وتخريب بعض الممتلكات الخاصة.
واعتبرت الوزارة في بيان لها أن هذا "عمل إجرامي خطير ومرفوض ومخالف للقانون لا يمكن السكوت عنه مهما كانت الأسباب".
وكان مسلحون ملثمون قد قاموا باستعراض للقوة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، احتجاجاً على زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش. وهدد المسلحون الذين كانوا يحملون أسلحة من أنواع مختلفة ويرتدون بزات عسكرية ويضعون عصابة سوداء على الرأس كتب عليها شعار “جيش الأمة” و”عِصبة الموت” بقتل بوش. وقال ناطق باسم الجماعة خلال مؤتمر صحفي الأربعاء "أجساد استشهاديينا ستكون في استقبال الرئيس الأمريكي"، الذي وصفه بـ "رأس الكفر"، لكن زيارة بوش للأراضي الفلسطينية المحتلة مرت من دون أن يتم تنفيذ أي هجوم أو مجرد محاولة، حتى إن كانت فاشلة.
ويندرج "جيش الأمة"، و"عصبة الموت" ضمن عدد من التنظيمات الفلسطينية الصغيرة التي ظهرت مؤخرا مرتدية قناع "القاعدة" في غزة، وزعمت أنها تضم في صفوفها الآلاف من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية وأراضي الداخل، لكن الحقائق على الأرض تكذب ذلك، وسط شكوك قوية في اختراق هذه التنظيمات من قبل أجهزة استخبارية لا تريد خيرا للقضية الفلسطينية.
