شهدت عواصم عدة في العالم أمس تظاهرات غاضبة احتجاجا على استمرار احتجاز المئات في معتقل "جوانتانامو"، استجابة لنداء من منظمة العفو الدولية التي بدأت حملة عالمية للمطالبة بإغلاقه عشية الذكرى السادسة لإقامته.
وشجب المتظاهرون في لندن وسيدني ومانيلا انتهاك الولايات المتحدة لحقوق الإنسان في "جوانتانامو". وسار المتظاهرون قرب السفارات الأمريكية وهم يرتدون زي المعتقلين البرتقالي في حركة تجسد ما يجري داخل المعتقل الأميركي، وارتدى متظاهرون آخرون زيا عسكريا وكان بعضهم ترافقه كلاب، وأحاطوا "بالمعتقلين" وأخذوا يصرخون فيهم موجهين إليهم الأمر برفع الأيدي فوق الرؤوس. وجرت مظاهرات مشابهة في عدد من العواصم الأوروبية الأخرى مثل روما، حيث تجمع متظاهرون ورفعوا لافتات كتب عليها "أغلقوا جوانتانامو فورا"، وطالبوا "بإنهاء الاعتقالات غير القانونية".
وكانت منظمة العفو الدولية قد أقامت الخميس الماضي قفصين أمام السفارة الأمريكية في لندن، يطابق حجمهما حجم زنزانات جوانتانامو، وتناوب طوال الليل ناشطون يرتدون ألبسة برتقالية شبيهة بلباس معتقلي "جوانتانامو" داخل القفصين، وكانت أولهما كايت آلن مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا.
وطالبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان التي تتخذ لندن مقراً لها مجدداً بإغلاق المعتقل الواقع في قاعدة "جوانتانامو" البحرية الأمريكية في كوبا . وأكدت المنظمة أن حملتها تحظى بدعم واسع على مستويات مختلفة.
وقالت مسؤولة منظمة العفو في استراليا كلير مالينسون: "مضت اليوم ست سنوات منذ أن شاهدنا أوائل المعتقلين يرتدون هذا اللباس البرتقالي، وما زال هناك أكثر من 275 شخصاً معتقلين في جوانتانامو من دون محاكمة أو ملاحقات ومن دون أفق".
وفي اطار حملة منظمة العفو، تجمع عصر أمس في الولايات المتحدة متظاهرون يرتدون لباس معتقلي جوانتانامو البرتقالي أمام متنزه “ناشونال مول” في واشنطن لمطالبة إدارة الرئيس جورج بوش باغلاق المعتقل. وسلموا عريضة بهذا الصدد موقعة من 1100 برلماني من العالم ومائة ألف مواطن أمريكي إلى البيت الأبيض.