أنت هنا

1 محرم 1429
المسلم-وكالات:

يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى بيروت اليوم الأربعاء، لإقناع الفرقاء اللبنانيين بالحل العربي لأزمة الرئاسة الذي توافق عليه وزراء الخارجية خلال اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة مؤخرا.
وتقوم المبادرة العربية التي سيحملها معه موسى إلى بيروت على ثلاثة بنود رئيسية، وهي انتخاب قائد الجيش، ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية فوراً ووفقاً للأصول الدستورية، والاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية، على ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف، وأن يكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح، بالإضافة إلى العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة.
وينتظر موسى في بيروت مجموعة من المهام، أولها تقديم تفسير مدلول الحكومة التي ليس لأحد فيها كفة راجحة، وذلك باعتبار أن عمومية اللفظ فتحت لكل فريق في الموالاة والمعارضة الباب لتفسير ذلك بالصورة التي تناسبه مما يهدد بإعادة الأزمة إلى المربع الأول، حيث ترى المعارضة الموالية لسوريا وإيران أن التفسير المقبول بالنسبة لها لهذا البند يتمثل في منحها أكثر من ثلث أعضاء الحكومة، بما يسمح لها بممارسة ما يشبه "حق النقض" حيال القرارات التي لا تؤيدها، فيما ترى الأكثرية أن التفسير المقبول يتمثل في منحها أكثر من نصف مقاعد الحكومة مقابل أقل من الثلث للمعارضة، على أن يظل لرئيس الجمهورية مجموعة محدودة من الوزراء تحدد في كل مرة مسار التصويت.
يذكر أن قرار وزراء الخارجية العرب حيال لبنان كان قد اتخذ بالإجماع، وقد وافقت سوريا التي مثلها الوزير وليد المعلم عليه أيضاً، فيما صدرت عن إيران مواقف مرحبة، الأمر الذي يعول عليه البعض لتخفيف التوتر.