حطت في مطار بن جوريون الصهيوني طائرة الرئيس الأمريكي جورج بوش في مستهل جولته في منطقة الشرق الأوسط وسط إجراءات أمنية استثنائية وغير مسبوقة.
وكان لافتا حرص بوش في مستهل كلمة قصيرة له فور وصوله مطار بن جوريون على تأكيد دعمه المطلق للكيان الصهيوني، مجددا تعهده بضمان أمن "دولة يهودية"، في تكريس لتصريحات مماثلة له في مؤتمر "أنابوليس".
وحشدت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 11 ألف شرطي صهيوني، بالإضافة إلى ستة آلاف عنصر أمني أمريكي يرافقون بوش في زيارته للمنطقة، وقرر جيش الاحتلال فرض إغلاق تام على الضفة الغربية طوال الأيام الثلاثة التي سيقضيها بوش في فلسطين المحتلة.
وبعد مراسم الاستقبال التي بدأت عقب نزوله من الطائرة سيتوجه الرئيس الأمريكي على متن مروحية إلى القدس المحتلة، ليلتقي لاحقا قيادات الكيان الصهيوني، على أن يلتقي غدا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، فضلا عن ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير.
وسيكتفي بوش بزيارة الضفة الغربية دون قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس".
ومن المقرر أن يزور بوش المعروف بتطرفه الديني والذي صرح بعض مرافقيه أنه "جاء للحج" غدا الخميس كنيسة المهد في بيت لحم (بالضفة الغربية المحتلة)، كما سيزور كنيسة "العظة على الجبل" في الجليل. وسيقوم يزم الجمعة بوضع إكليل من الزهر عند نصب لضحايا المحرقة اليهودية المزعومة "الهولوكوست" في القدس المحتلة.
