أنت هنا

1 محرم 1429
المسلم-صحف:

اعترف نجل رئيسة الوزراء الباكستانية الشيعية السابقة بي نظير بوتو والذي خلفها في زعامة حزب "الشعب" أنه لا يملك حاليا الخبرة السياسية الكافية، داعيا إلى الصبر عليه حتى ينهي دراسته في أكسفورد.
وأوضح بيلاوال زرداري (19 عاماً) الذي اختير نهاية ديسمبر رئيسا لحزب الشعب الباكستاني بناء على وصية والدته، أنه ينوي أولا إنهاء دروسه في «كرايست تشرش كولدج» في جامعة أكسفورد، التي التحق بها نهاية 2007، وبعدها سيكرس حياته للسياسة، على حد قوله، مشيراً إلى أن والده آصف علي زرداري سيشاركه في تولي رئاسة الحزب أثناء فترة دراسته.
وقال بيلاوال: «طالما أنا في اكسفورد، آمل أن يدعوني وشأني». وأضاف: «أعترف بأنني في الوقت الراهن أمتلك خبرة محدودة، ولكن لدي النية للتعلم، والسياسة تجري في عروقي».
وكان حزب الشعب الباكستاني قد اختار بيلاوال نجل بي نظير بوتو البالغ من العمر 19 عاما لرئاسة الحزب عقب اغتيالها بناء على وصيتها، على أن يكون زوجها آصف زرداري، المتهم في قضايا فساد كبيرة، وصيا عليه في إدارة شؤون الحزب، حتى يبلغ السن المناسبة. وأغضبت هذه الخطوة ممتاز بوتو (74 عاماً)، عميد عائلة بوتو والقيادي المؤسس لحزب الشعب، الذي أكد أن زرداري "رجل أمي، وليست لديه أية خلفية أو تجربة أو فطنة سياسية"، واعتبر أن زعامة الحزب كان ينبغي أن تؤول إلى أحد أفراد عائلة بوتو «الحقيقيين» مثل سنام شقيقتها أو ابن شقيقها مرتضى أو ابنته. أضاف ممتاز
ويلفت مراقبون إلى أن بوتو التي دأبت على ادعاء الديمقراطية لم تستطع أن تنفذ ذلك حتى في حزبها الذي شهد وراثة سياسية غير مسبوقة، حملت مراهقا غير مؤهل لقيادة الحزب، وعينت أبرز نجوم الفساد في باكستان وصيا عليه.