غادر الرئيس الأمريكي جورج بوش البيت الأبيض للقيام بجولة تستمر أسبوعا في الشرق الأوسط يستهلها بزيارة هي الأولى له وهو في منصب الرئاسة إلى القدس المحتلة للقاء قادة الكيان الصهيوني والتأكيد على الدعم الأمريكي المطلق لهم.

وتشمل جولة بوش التي تستمر من 9 إلى 16 ينايرالجاري بالإضافة إلى الكيان الصهيوني، الضفة الغربية المحتلة والكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر، وسط توقعات أن يعرج على العراق.

وقد استعد الكيان الصهيوني لاستقبال بوش بتظاهرة تدعو لتهويد القدس واعتبارها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وبالإعلان عن إنشاء 60 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، وتحديدا في حي "راس العمود" الفلسطيني، حيث تقيم ستون عائلة “اسرائيلية” على أراض اشتراها المليونير الأمريكي اليهودي ايرفينج موسكوفيتز قبل 15 عاما.
واوضحت صحيفتا “هآرتس” و”معاريف” العبريتيين أن المشروع حصل على كل التراخيص الضرورية من بلدية القدس. ويحول بعد تنفيذه دون إقامة ممر للفلسطينيين يربط الضفة الغربية بباحة المسجد الأقصى في القدس القديمة.
وقد شكل آلاف المتظاهرين الصهاينة أمس الثلاثاء سلسلة بشرية حول القدس القديمة، ورفع المتظاهرون ومعظمهم من الشباب الذين تجمعوا تحت الأمطار الغزيرة، لافتات كتب عليها باللغة الإنجليزية "بوش اقرأ التوراة: الله منح أرض اسرائيل إلى الشعب اليهودي".
كما رفع المتظاهرون أعلاما رسمت عليها نجمة داوود وقاموا بتوزيع أشرطة ذهبية اللون رمزا للمدينة المقدسة. كما تجمع ألف متظاهر صهيوني بدعوة من منظمات يمينية متطرفة في في منطقة جبل أبوغنيم العربية، جنوب القدس الشرقية، مرددين شعارات تدعو إلى مواصلة بناء حي استيطاني هناك على الرغم من الاحتجاجات الأمريكية والفلسطينية.