أنت هنا

30 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

ذكرت صحيفة معاريف العبرية أمس الاثنين توقع الأوساط السياسية بالكيان الصهيوني وضع نهاية مبكرة لحياة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت .
وأوضحت الصحيفة أن أولمرت تحيط به العديد من الأزمات، والتي مثلت حرب الجنوب اللبناني الأخيرة أشدها، وأن الكنيست "الإسرائيلي" بصدد اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء مهامه .
ونقلت الصحيفة عن أوساط داخل حزبي العمل وكديما بأن هناك تنسيقات بين الحزبين بشأن إقامة حكومة بديلة تبقى حتى عام 2010، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي لفني مرشحة بقوة لتولي منصبه .
وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع بانتظار صدور التقرير النهائي لفينوجراد حيث يتردد على ألسنة الساسة في "إسرائيل" أنه "بعد التقرير كل شيء مفتوح".
وأكدت الصحيفة أنه في حال اتخذ تقرير فينوجراد لهجة حادة تجاه أولمرت، فمن المتوقع لرئيس حزب العمل ووزير الدفاع التابع له أيهود باراك أن يمارسا ضغوطًا على قادة كديما لإقامة حكومة بديلة من دون أولمرت، وإلا فإن العمل سيدعو لتقديم موعد الانتخابات وهو ما سيضطر معه المرشحين لخلافة أولمرت من حزب كديما (لفني، أفي ديختر، شاؤول موفاز ومئير شطريت) لاستبداله بواحد منهم.
وبحسب معاريف فإن ليفني تعد مقربة من حزب العمل أكثر من منافسيها، وخاصة بعد تقاربها من باراك، حيث يرى حزب العمل أنها إذا أصبحت على رأس حزب كديما فإن فرص توحيد الحزبين في الانتخابات القادمة ستزداد.
وسبق لمكتب باراك أن صرح بأنه "ينتظر بصبر نشر التقرير النهائي ولن يقرر إلا بناءًا على ما هو خير وصحيح للدولة".
وصرح الوزير بنيامين بن اليعازر، المقرب من أولمرت، بأنه "إذا كانت استنتاجات فينوجراد بشكل يلزم أولمرت بالنهوض والمغادرة وهو لا يغادر، وإذا كان كديما لا ينفذ الاستبدال وحده، فإننا سنشرع في مفاوضات مع كل الكتل في المجلس للوصول إلى تاريخ متفق عليه للانتخابات".
وقال زير آخر في حزب العمل: "سيتعين على لفني أن تقرر فور صدور التقرير إذا كانت ستحل محل أولمرت أم لا".
وتأتي كل التحركات على الساحة الحزبية "الإسرائيلية"، في الوقت الذي ينشغل فيه أولمرت بالإعداد لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والتي ستبدأ غدًا.