أنت هنا

30 ذو الحجه 1428
المسلم - وكالات

ذكر تقرير للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء وقوع عمليات قصف لطائرات تشادية داخل الأراضي السودانية في ثاني حادث من نوعه عبر الحدود تتحدث عنه تقارير خلال أسبوعين .
وبحسب ما أشارت إليه وكالة رويترز فإن التقرير الأممي زعم أن القصف قد استهدف مواقع لمتمردين تشاديين جنوبي غرب مدينة جنينة بإقليم دارفور السوداني.
وبحسب تقرير المنظمة الدولية فإن ستة عناصر تابعة للمعارضة التشادية قد قتلوا خلال هذه الهجمات التي شهدتها الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد.
وأعرب قائد القوة الهجين من دول إفريقيا والأمم المتحدة في دارفور رودلف أدادا عن بالغ قلقه، وأنه يراقب تصاعد التوترات على طول الحدود التشادية السودانية، وقال: "إذا لم تتم السيطرة على الوضع فورًا، فإن أعدادًا كبيرة من النازحين واللاجئين سيكونون على الأرجح أول ضحايا أي تصعيد آخر" .
وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي قد تحدث السبت الماضي عن احتمال وقوع هجمات لقوات تشاد المسلحة داخل الأراضي السودانية لسحق مقاتلين متمردين، اتهم ديبي الخرطوم بدعمهم، وهو ما نفته الحكومة السودانية مرارًا .
ونقلت وكالة الفرانس برس عن مصدر عسكري تشادي أنه في صباح يوم السادس من يناير الجاري شن الطيران التشادي هجومًا جويًا على قريتي جوكر ووادي راضي على بعد 35 كيلومترًا جنوبي مدينة الجنينة، ما أسفر عن مقتل ستة من أعضاء المعارضة التشادية وإصابة أربعة آخرين، حيث يتم علاج المصابين في مستشفى مدني في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور .
وحذرت الحكومة السودانية تشاد من الإقدام على أي عمل عسكري داخل أراضيها، متهمة تشاد بقصف مناطق من دارفور في 28 من الشهر الماضي، ومؤكدة على استعداد الجيش السوداني لأية تطورات عسكرية مع تشاد .
ويخشى موظفو المساعدات الإنسانية من تفاقم الأوضاع على الشريط الحدودي بين تشاد والسودان مصرحين بأنهم لن يتمكنوا من إيصال خدماتهم الإنسانية لتلك المناطق .
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب صباح اليوم عن بالغ قلقه إزاء عودة التوتر الأمني بين تشاد والسودان داعيًا البلدين إلى ضرورة ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل خلافاتهما.