أنت هنا

30 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن كابوسا لازم رئيس الوزراء الصهيوني السابق ارييل شارون قبيل دخوله في الغيبوبة كان يرى فيه نفسه قد وقع بيد الفلسطينيين الذين اقتادوه عارياً ومقيداً بسلاسل نحاسية على ظهر مركبة مكشوفة تجوب شوارع غزة.

وذكرت الصحيفة في ملحق خاص أصدرته بمناسبة مرور عامين على دخول شارون في غيبوبة، أن كابوساً آخر راوده كل ليلة في أسبوعه الأخير قبل غيبوبته، كان يرى فيه نفسه ملقى في بئر عميقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن شارون كان شديد الكراهية للعرب والمسلمين منذ طفولته، وأنه كان يحمل عصا غليظة في صباه ويلاحق الأطفال العرب، وكان يضع هذه العصا تحت وسادته قبل نومه كي يشعر بالأمان.

ومن الجدير بالذكر أن شارون (اسمه الكامل أرييل صموئيل مردخاي شرايبر) ولد في قرية "ميلان" الفلسطينية -التي أصبحت فيما بعد تسمى مستوطنة "كفار ملال"- عام 1928 لأسرة يهودية من أصول بولندية والتحق عام 1942م وهو في الرابعة عشرة من عمره بعصابات "الهاجاناه" التي تخصصت في ترويع القرويين الفلسطينيين عن طريق القيام بعمليات إرهابية بطريقة وحشية، وأصبحت هذه العصابات فيما بعد النواة الأولى لجيش الاحتلال الصهيوني. وقد ارتبط اسم شارون بكل الحروب العدوانية التي شنت علي العرب بدءاً من عام 1948 حتى عام 1982، إضافة إلى اجتياح لبنان، وكذلك مسؤوليته عن مجزرتي "قبية" عام 1953 و"صبرا وشاتيلا" عام 1982، وقمع انتفاضة الأقصى التي كان سببا في اندلاع شرارتها الأولى عام 2000 عندما قام بتدنيس المسجد الأقصى بزيارته المعروفة. وقد تعامل شارون مع انتفاضة الأقصى بدموية شديدة أسفرت عن مقتل ما يزيد على ألف فلسطيني وجرح أكثر من ثلاثين ألفا آخرين.

ويعتبر أرييل شارون الذي دخل في حالة غيبوبة منذ الرابع من يناير 2005 إثر تعرضه لجلطة قوية في الدماغ، واحدا من أشد القادة العسكريين "الإسرائيليين" تطرفا في عنصريته، وكان على الدوام يرفض تقسيم القدس ويصر على أنها ستبقى العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني، ويرفض كذلك مبدأ حق العودة للفلسطينيين اللاجئين، أو المساس بأي من المستوطنات الموجودة، ويسعى إلى تهويد الأراضي العربية بإقامة المزيد من المستوطنات عليها.