أنت هنا

30 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

ظهر زعيم جماعة "فتح الإسلام" شاكر العبسي مجددا عبر تسجيل صوتي بث على الإنترنت توعد فيه بشن هجمات على الجيش اللبناني انتقاما لما تعرضت له الجماعة في مخيم "نهر البارد".
وخاطب العبسي في التسجيل الصوتي الذي بلغت مدته 58 دقيقة قادة الجيش اللبناني الذي اتهمه باستخدام أسلحة محظورة في المعركة التي دمرت معظم مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين الذي كانت تتحصن به جماعة "فتح الإسلام" قائلا: "سيظل مخيم نهر البارد شاهدا على خزيكم وعاركم وجرائمكم، حتى تطأكم نعال المجاهدين"، معتبرا أن ما حدث في "نهر البارد" مجرد "بداية"، مضيفا أن "رحى الحرب قد دارت بين الإيمان والكفر في بلاد الشام"، على حد قوله.
ووجه العبسي رسالة إلى من وصفه بـ "جيش الصليب" في لبنان قائلا: "أظن النصر عندكم هو رضى بوش واليهود، فهذا فعلا نصر .. أليس هو ربكم الذي تعبدون من دون الله". وأضاف أن واشنطن وعدت قائد الجيش ميشال سليمان -وهو الآن المرشح التوافقي لمنصب الرئاسة في لبنان- أن يصبح رئيسا للدولة إذا حسم معركة "نهر البارد".
وأشاد العبسي بزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، ووصفه بـ "شيخ المجاهدين": مؤكدا أن هذه هي الكلمة الأولى له بعد "ملحمة مخيم نهر البارد"، وذكر أنه تمنى لو قتل إلى جانب رفاقه المقاتلين في المخيم، متعهدا بالسعي للإفراج عن سجناء "فتح الإسلام" .
واذا تأكدت صحة التسجيل الصوتي فسيكون أول دليل علني على أن العبسي لم يكن ضمن القتلى بعد سيطرة الجيش اللبناني على مخيم "نهر البارد" بعد معارك شرسة استمرت 15 شهرا، قتل خلالها أكثر من 400 شخص.
ويعتقد بعض المراقبين أن العبسي الذي حكم عليه بالإعدام غيابيا بعد إدانته بقتل دبلوماسي أمريكي في الأردن عام 2002، على صلة بالمخابرات السورية، حيث كان قد اعتقل في دمشق لبعض الوقت وطالبت عمّان بتسليمه إليها، لكن السلطات السورية لم تستجب للطلب، بل عمدت إلى إخراجه من السجن عام 2005 ونقلته إلى معسكر تدريب لـحركة "فتح - الانتفاضة" الفلسطينية التابعة للاستخبارات السورية في منطقة حلوة قرب راشيا (في البقاع اللبناني)، ثم إلى معسكر آخر في منطقة "قوسايا" في البقاع الأوسط، حيث تولى العبسي تدريب المجموعة التي تشكلت من عناصر عربية وسورية وفلسطينية وحملت اسم "فتح الإسلام".