أنت هنا

29 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

دعا القيادي الأمريكي في تنظيم "القاعدة"، المعروف باسم "عزام الأمريكي" في شريط فيديو إلى الترحيب بالرئيس بوش أثناء زيارته للشرق الأوسط بالقنابل والسيارات المفخخة، لا بالزهور والتصفيق، على حد قوله.
وجاءت دعوة "عزام" واسمه الأصلي "آدم يحيى جادان" في شريط فيديو تجاوزت مدته خمسين دقيقة حمل عنوان "دعوة للتدبر والتوبة"، ونشرته مواقع على شبكة الانترنت مرتبطة بتنظيم "القاعدة" أمس، بعد حملة دعائية استمرت عدة أيام. وكرس جادان معظم التسجيل كي يشرح بالتفصيل مساوئ السياسة الخارجية الأمريكية والحضارة الغربية، والهزيمة التي ستلحق بهما على يد المسلمين.
وقال جادان بعد أن مزق جواز سفره الأمريكي أمام الكاميرا، مخاطبا الأمريكيين: "إن الجهاد ضدكم سيظل واجبنا ما دام هناك مسلم واحد في الأسر الأمريكي.. ولهذا فإن من الواجب عليكم أن تتخذوا الخطوات اللازمة لإجبار النظام في واشنطن على تحرير كل أسير مسلم أينما كانوا وأيا كانت جريمتهم المفترضة".
وأضاف: "أول سؤال قد يسأله الأمريكان هو.. هل هزمت أمريكا بالفعل؟.. الإجابة هي نعم، وعلى جميع الجبهات... إن المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي التحالف قالوا مرارا إنهم غير قادرين وغير راغبين في مواجهة المجاهدين في أفغانستان والعراق عسكريا.. ولكننا ما زلنا نحاول الانتصار في المعركة القائمة على العقول والقلوب.. وهي معركة خسروها أيضا بصورة رهيبة، على الرغم من المبالغ الهائلة التي أنفقوها على الدعاية".
وذكر جادان أيضا باكستان والشيشان وشمال إفريقيا والصومال، بوصفها مناطق تخسر فيها الولايات المتحدة معركتها ضد الإسلام.
ومن الجدير بالذكر أن "جادان" الذي ولد لعائلة مسيحية يهودية في كاليفورنيا، اعتنق الإسلام وهو في السابعة عشرة من عمره، وبعدها ببضعة أعوام انتقل إلى باكستان ليلتحق بتنظيم "القاعدة" هناك، ما دفع الحكومة الأمريكية إلى اتهامه بالخيانة العظمى، والإعلان عن مكافأة تصل إلى مليون دولار لمن يملك معلومات تقود إلى القبض عليه.
وقد ظهر في عدد من تسجيلات الفيديو باسم "عزام الأمريكي"، حذر فيها الولايات المتحدة وحلفاءها من هجمات وشيكة على السفارات والدبلوماسيين ردا على الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان. وفي تسجيل أعلن عنه في مايو حذر جادان من هجمات أسوأ من تلك التي وقعت في 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.