تقدم الشيخ "عزيز الصديد" رئيس المجلس المركزي لشيوخ العراق بمشروع يهدف لإيجاد حل سياسي للأزمة العراقية الجارية إلى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال زيارته للقاهرة.
وبين "الصديد" أن المشروع تمت صياغته بمشاركة جميع شيوخ القبائل، موضحًا أنه يتضمن خمس نقاط أساسيةن تتمثل في التركيز على وحدة العراق سياسيًّا وجغرافيًّا، والتصدّى لأية مخططات تستهدف وحدة العراق وتهدف إلى تقسيمه جغرافيًّا على أسس طائفية، إضافة إلى عودة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية إلى ما كانت عليه قبل الاحتلال، وإلغاء قرار تسريح الجيش والشرطة الذي اتّخذه الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر.
وكشف الصديد كذلك عن احتواء نص المشروع على تشكيل حكومة إنقاذ تشرف عليها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ويتم دعمها عربيًا ماديًا وسياسيًا، مع إصدار تشريع ينبذ الطائفية والمذهبية مع ضرورة إعادة كتابة الدستور العراقي من هيئة دستورية وبمشاركة خبراء دستوريين عرب ودوليين.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء العراق فقد أكد الصديد على أن التدخل الوحيد يتم من جانب إيران، مشيرًا إلى وجود أكثر من مليون إيراني داخل العراق، ومنوهًا إلى أن بعضهم تابع لجهاز المخابرات الإيراني.
ودعا الصديد إلى سرعة الدعوة لمؤتمر مصالحة عراقي بقرار من الجامعة العربية وبرعاية مصر والسعودية والأردن وسوريا واصفًا هذه الدعوة بأنها الملاذ الأخير لبقاء العراق موحدًا .
يشار إلى أن هيئة علماء المسلمين بالعراق كانت قد أصدرت بيانًا أواخر شهر ديسمبر الماضي دعت خلاله جميع القبائل العراقية إلى التوحد في وجه مخططات المحتل الأمريكي وأذنابه من الشيعة، لتفويت فرصة تقسيم العراق إلى دويلات متشرذمة، وهو ما يشير المشروع المقدم إلى أن شيوخ القبائل قد تلقوه بالقبول .