أنت هنا

18 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلن متحدث باسم جماعة تنفيذ الشريعة المحمدية التزام مسلحيها بالهدنة ‏المعلنة مع الجيش الباكستاني ما لم يبدأ الجيش بانتهاكها.‏
وكان متحدث آخر باسم الجماعة قد أعرب في وقت سابق اليوم عن رفض ‏جماعته لاتفاق وقف إطلاق النار لكون الحكومة الباكستانية غير مخلصة في ‏إجراء المحادثات، حيث أوضح أن الحوار بين الطرفين لم يتوصل لأية ‏آليات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .‏
لكن سراج الدين المتحدث باسم الجماعة أكد على أن وقف النار‎ ‎سيتواصل ‏وأن جماعته لن تكون البادئة بالقتال. ونفى ما أعلنته الحكومة الباكستانية من ‏قتلها لستين عنصرًا من أتباع الجماعة، وأكد مقتل ثلاثة فقط وفقد اثنين ‏وجرح‎ ‎سبعة .‏‎
وكان المتحدث باسم الجيش الجنرال أرشد مجيد قد زعم وجود تقارير أمنية ‏تؤكد سقوط ما بين 50 إلى 60 قتيلاً من مسلحي الجماعة التي‏‎ ‎يقودها مولانا ‏فضل الله، نافيًا وقوع إصابات في صفوف الجيش والشرطة، فيما قال‎ ‎سكان ‏المنطقة إنهم أحصوا جثث تسعة على الأقل من قوات الأمن شبه العسكرية.‏
وكان أرشد قد أكد على التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار‎ ‎بين الطرفين, ‏وهو ما كرره سكان المنطقة مشددين على أن مسلحي تنفيذ الشريعة أعلنوا‎ ‎عبر إذاعتهم أن اتفاقا على وقف النار وُقع للسماح بتشييع جثث القتلى‎.
واستمرت الاشتباكات بين الطرفين طوال ليلة أمس حتى بزوغ الفجر، حيث ‏لم يستثني القصف أية مواقع بإقليم سوات حتى المساجد، والفنادق، الأمر ‏الذي تسبب في إصابة العديد من المصلين والصحفيين بالمنطقة . ‏
ومن جهتهم أعرب سكان الإقليم عن قناعتهم بوقوف جهات خارجية وراء ‏ما تشهده المنطقة من أعمال عنف، فيما ذكر آخرون الهند وأمريكا، مؤكدين ‏أن أهل سوات مسالمي الطباع وغير عدوانيين .‏