أعلن متحدث باسم جماعة تنفيذ الشريعة المحمدية التزام مسلحيها بالهدنة المعلنة مع الجيش الباكستاني ما لم يبدأ الجيش بانتهاكها.
وكان متحدث آخر باسم الجماعة قد أعرب في وقت سابق اليوم عن رفض جماعته لاتفاق وقف إطلاق النار لكون الحكومة الباكستانية غير مخلصة في إجراء المحادثات، حيث أوضح أن الحوار بين الطرفين لم يتوصل لأية آليات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .
لكن سراج الدين المتحدث باسم الجماعة أكد على أن وقف النار سيتواصل وأن جماعته لن تكون البادئة بالقتال. ونفى ما أعلنته الحكومة الباكستانية من قتلها لستين عنصرًا من أتباع الجماعة، وأكد مقتل ثلاثة فقط وفقد اثنين وجرح سبعة .
وكان المتحدث باسم الجيش الجنرال أرشد مجيد قد زعم وجود تقارير أمنية تؤكد سقوط ما بين 50 إلى 60 قتيلاً من مسلحي الجماعة التي يقودها مولانا فضل الله، نافيًا وقوع إصابات في صفوف الجيش والشرطة، فيما قال سكان المنطقة إنهم أحصوا جثث تسعة على الأقل من قوات الأمن شبه العسكرية.
وكان أرشد قد أكد على التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار بين الطرفين, وهو ما كرره سكان المنطقة مشددين على أن مسلحي تنفيذ الشريعة أعلنوا عبر إذاعتهم أن اتفاقا على وقف النار وُقع للسماح بتشييع جثث القتلى.
واستمرت الاشتباكات بين الطرفين طوال ليلة أمس حتى بزوغ الفجر، حيث لم يستثني القصف أية مواقع بإقليم سوات حتى المساجد، والفنادق، الأمر الذي تسبب في إصابة العديد من المصلين والصحفيين بالمنطقة .
ومن جهتهم أعرب سكان الإقليم عن قناعتهم بوقوف جهات خارجية وراء ما تشهده المنطقة من أعمال عنف، فيما ذكر آخرون الهند وأمريكا، مؤكدين أن أهل سوات مسالمي الطباع وغير عدوانيين .