أنت هنا

18 شوال 1428
المسلم-القاهرة:

استبق الرئيس المصري حسني مبارك المؤتمر المزمع عقده بعد أيام للحزب الوطني الحاكم الذي ينتظر أن يسفر عن تغيرات مهمة، بالإعلان اليوم الاثنين أن بلاده ستبدأ تنفيذ برنامجها النووي.
وقال مبارك في خطاب أذاعه التلفزيون الرسمي إن هذا القرار الذي يتضمن بناء عدة محطات نووية لتوليد الكهرباء، اتخذ بناء على اقتناع بأن أمن الطاقة عامل رئيسي في بناء مستقبل البلاد، على حد قوله.
ولم يذكر مبارك متى ستبدأ الحكومة بناء المحطات، لكنه أضاف أن مصر ستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركاء دوليين آخرين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت قبل عام تأييدها لخطط مصر لتطوير الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، بعد أن طرح جمال نجل الرئيس مبارك الفكرة في المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم العام الماضي ،وأيدها الرئيس نفسه.
ويرى محللون ومعارضون أن الرئيس مبارك يعد ابنه جمال الأمين العام المساعد للحزب الوطني لخلافته، وأن مؤتمر الحزب الوطني المزمع عقده بعد أيام سيشهد تغييرات مهمة في هيكل الحزب تمهد لذلك، وينظرون إلى الإعلان النووي في هذا التوقيت كجزء من مغازلة المشاعر الشعبية بإشغالها بقضية كبيرة، حتى يتفرغ النظام لانتقال سلس للسلطة من الرئيس إلى نجله، رغم أن مبارك وجمال ينفيان ذلك السيناريو باستمرار.