أنت هنا

18 شوال 1428
المسلم-وكالات:

قال رئيس الوزراء الصهيوني ايهود أولمرت اليوم الاثنين إنه مصاب بسرطان في البروستاتا، لكن الاطباء أبلغوه بأن مرضه لن يؤثر في قدرته على العمل، وأعلن أنه باق في منصبه.
وزعم أولمرت، في مؤتمر صحفي مفاجئ، دعا لعقده في القدس المحتلة، أن النمو السرطاني في مراحله الأولى، ولن يتطلب علاجا بالإشعاع في الوقت الحالي، وأنه يتوقع أن يكون بحاجة لجراحة بسيطة، على حد قوله.
ولد إيهود أولمرت عام 1945 ، وكان في صغره عضوا في حركة "بيتار للشباب" الصهيونية المتطرفة، التي أسسها زيأيڤ جابوتنسكي، وعلى الرغم من كونه غير عسكري، حيث كان يعمل صحفياً قبل أن يتولى رئاسة حكومة الكيان الصهيوني في إبريل 2006، فإنه ومنذ توليه منصبه قام بعدد من الحملات العسكرية "الإسرائيلية" وارتكبت قوات الاحتلال بأوامره مجازر، من بينها عملية "أمطار الصيف" التي شنها في الثامن والعشرين من يونيو 2006 على قطاع غزة، عقب أسر المقاومة الفلسطينية الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط ، ثم قام بالعدوان على لبنان إثر عملية أسر أخرى نفذها "حزب الله" الشيعي اللبناني. واستمر العدوان الصهيوني على لبنان شهراً، وأدى إلى وقوع ضحايا كثيرين من المدنيين اللبنانيين، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية لمدن لبنانية بالكامل
وفي 1 نوفمبر 2006 قام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وبأوامر من أولمرت بشن عملية عسكرية برية على مدينة بين حانون شمالي قطاع غزة أطلق عليها "غيوم الخريف" ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وجرح المئات.
ومن الجدير بالذكر أن الفشل كان حليف أولمرت في كل عملياته العسكرية حتى الآن، وأعلنت"لجنة فينوجراد" التي كان قد أمر بتشكيلها بنفسه لتحليل أداء جيش الاحتلال الصهيوني إبان العدوان على لبنان، تقريرا قاسيا، أشار إلى أن أولمرت مع وزير حربه عمير بيرتس ورئيس أركان جيش الاحتلال أثناء العدوان دان حالوتس، فشلوا في أداء وظائفهم، كما أن الشرطة "الإسرائيلية" تحقق حاليا في عدد من قضايا الفساد المالية التي تورط أولمرت فيها، واتهمت مديرة مكتبه بتلقي الرِشى حيث تم إيقافها عن العمل.