أنت هنا

17 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلنت مصادر أمن باكستانية استيلاء مسلحين عشائريين على مركز‎ ‎للشرطة في مقاطعة "سوات" اليوم، بينما بدأت القوات الحكومية في تعزيز ‏مواقعها هناك .‏
وبدأت المواجهات المسلحة بين الجانبين أول أمس الجمعة إثر حملة عسكرية ‏شنها الجيش‎ ‎الباكستاني ضد معهد ديني يديره رجل الدين مولانا فضل الله، ‏الذي هدد بإعلان الجهاد ضد الحكومة إذا استمرت في هجومها، وأعلن ‏مطالبته بتطبيق الشريعة الإسلامية في المقاطعة، وانسحاب قوات الأمن ‏والجيش من المنطقة.‏
وبحسب وكالة الأسوشيتد برس، فإن 15 شخصًا قد قتلوا في الاشتباكات،‎ ‎بينهم ستة جنود نظاميين وسبعة مدنيين، فيما تم إعدام 11 جنديًا تم ‏اختطافهم في المنطقة أمس السبت.‏
وكشف مصدر أمني باكستاني، لم يكشف عن هويته، أن المسلحين‎ ‎استولوا ‏على مركز للشرطة في بلدة "شارباغ" في وقت متأخر من مساء السبت، بعد ‏فرار‎ ‎رجال الأمن هناك لتعرضهم لهجوم عنيف .‏
وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن الباكستاني قد بدأت في تحصين مواقعها ‏بالسواتر الترابية في بلدة "كابال" الصغيرة والمجاورة لقرية "مينغورا" التي ‏يسيطر عليها أتباع فضل الله، وذلك عقب وقوع مناوشات أمس .‏
ودعمت حكومة برفيز مشرف الأسبوع الماضي قواتها بالمنطقة بـ2500 ‏جندي‎ ‎للتصدي لأنصار فضل الله، حيث يوصف الوضع بالمنطقة بأنه متوتر ‏جدًا .‏
وتقع مقاطعة "سوات" في مناطق القبائل التي صعّد الجيش الباكستاني من ‏حملاته العسكرية عليها مؤخرًا بإيعاذ من الولايات المتحدة الأمريكية التي ‏زعمت حصولها على معلومات مخابراتية حول وجود عناصر نشطة تابعة ‏لتنظيم القاعدة وطالبان بمنطقة القبائل بالقرب من الحدود الأفغانية .‏
ولوحت أمريكا بالتدخل في المنطقة الباكستانية لملاحقة تلك العناصر، حيث ‏ادعت أن حكومة مشرف قد أعطت تلك العناصر من الوقت ما أمكنها من ‏التقاط أنفاسها واستعادة قوتها، الأمر الذي صعّدت معه إسلام أباد من ‏وجودها الأمني بالمنطقة، وهو ما رفضه زعماء القبائل هناك لكونه يخالف ‏اتفاقية السلام الموقعة مع الحكومة؛ فأعلنوا انسحابهم منها.‏