أنت هنا

17 شوال 1428
المسلم-صحف:

اعترفت وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية، أكبر وكالات الإغاثة التابعة للحكومة الأمريكية، أنها زيفت مؤتمرا صحفيا تظاهر فيه بعض العاملين فيها بأنهم صحافيون، ووجهوا أسئلة إلى نائب مدير الوكالة حول حرائق كاليفورنيا.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه تم الإعلان عن عقد المؤتمر الذي بثته شبكات التلفزيون الأمريكية على الهواء مباشرة الثلاثاء الماضي، قبل ربع ساعة فقط من موعده، من دون منح الصحافيين الحقيقيين الفرصة لحضوره، كما تم منحهم رقم هاتف للاستماع إلى المؤتمر من دون إمكان طرح أسئلة، وذلك تجنبا لإحراجهم الحكومة الأمريكية التي تعرضت لضغوط للتعامل بسرعة مع الحرائق، بعد رد فعلها الفوضوي وإخفاقها الذريع في التعامل مع إعصار كاترينا عام 2005.

من جهتها، دانت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الخدعة، وحاولت إبعاد الرئيس جورج بوش عن أي عواقب لها، بينما حاول نائب مدير إدارة الطوارئ الاتحادية تبرير ما حدث بالقول: «كان هدفنا هو تقديم معلومات مفيدة، وأن نستجيب بسرعة للأسئلة التي تلقيناها».

ومن الجدير بالذكر أن الحرائق التي اجتاحت كاليفورنيا الأسبوع الماضي تسببت في تدمير نحو 1800 منزل، ما أسفر عن خسائر قدرت بأكثر من مليار دولار، وإتلاف 186 ألف هكتار من الأراضي التي أصابها الجفاف في جنوب كاليفورنيا من حدود المكسيك وحتى سانتا باربارا شمالا.

وقدرت شركة تأمين أمريكية مجموع الخسائر بـ 5. 1 مليار دولار، ما يجعل الحادث ثاني أسوأ الحرائق على الإطلاق في كاليفورنيا، بعد حريق أوكلاند هيلز عام 1993 الذي أسفر عن خسائر قدرها 5. 2 مليار دولار.

ووصل إجمالي ضحايا الحوادث الناجمة عن الحرائق إلى 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا. وتسببت الحرائق التي بلغ عددها 23 حريقا في إجلاء أكثر من 500 ألف شخص وهو أكبر عدد يجري إجلاؤه في تاريخ كاليفورنيا.