أنت هنا

16 شوال 1428
المسلم - وكالات

كشف تقرير رسمي موريتاني عن استمرار انتشار المحسوبية والفساد ‏واختلاس الأموال العمومية في البلاد .‏
ونشرت "مفتشية الدولة" الموريتانية صفحات التقرير يوم الخميس الماضي، ‏وحذرت المسئولين بأنه إن لم يتم إيقاف المسئولين عن الفساد ووكلائهم ‏ومحاكمتهم بشكل عادل، فإن المفتشية "لن تثق أبداً بأي تفتيش يجري في ‏الظروف الحالية".‏
واستنكر التقرير كذلك توقف إحالة تقارير التفتيش لثلاث وزارات، بينها ‏المالية والشئون الخارجية .‏
وتحدث التقرير عن وجود تلاعب من قبل بعض المسئولين في الحسابات ‏المصرفية للإدارات، وبالإنفاق المبالغ فيه، وعن تلاعب بعض المسئولين ‏في صفقات مع موردين وهميين للاحتيال على المال العام، فضلاً عن ‏صفقات غسيل الأموال . ‏
وكانت المفتشية العامة قد أصدرت إنذاراً إلى مسئولين، بينهم وزير ونائب، ‏بإعادة ممتلكات تابعة للدولة استولوا عليها أثناء شغلهم لوظائف حكومية ‏سابقة.‏
جدير بالذكر أن الرئيس الموريتاني الحالي سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ‏هو أول رئيس موريتاني يتم انتخابه بشكل ديمقراطي في مارس من العام ‏الجاري، فيما كان أسلافه يصلون إلى المنصب بانقلابات عسكرية أو ‏انتخابات يشوبها التزوير .‏
وتعد المدة الزمنية التي تسلم فيها ولد الشيخ السلطة غير كافية لعلاج حجم ‏الفساد المستشري بجميع قطاعات الدولة والذي أوصل موريتانيا إلى حد ‏الإفلاس الكامل . ‏