أنت هنا

16 شوال 1428
المسلم - صحف

أعلن رئيس الأركان التركي الجنرال "يشار بويوكانيت" إرجاء أنقرة لعمليتها ‏العسكرية في شمال العراق حتى زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب ‏أردوجان إلى واشنطن‎ ‎مطلع الشهر القادم .‏
وصرح بويوكانيت بجاهزية الجيش التركي لشن هجوم شامل فور حصوله ‏على الأوامر، مشيرًا إلى أهمية وتأثير زيارة أرودجان لواشنطن في الخامس ‏من نوفمبر القادم للقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش .‏
ومن جهته صرح أردوجان بأنه سيناقش بوش بوضوح حول هذه‎ ‎المسألة، ‏مؤكدًا على أن تركيا بذلت أقصى جهد دبلوماسي لحل الأزمة .‏‎
وجاءت هذه التطورات عقب فشل المحادثات بين أنقرة‏‎ ‎وبغداد حول القضاء ‏على حزب العمال الكردستاني، حيث صرح مسئولون‎ ‎أتراك وعراقيون ‏اليوم بأنه لا مزيد من المحادثات بين‎ ‎أنقرة وبغداد حول هذا الأمر .‏
وكان وفدًا عراقيًا قد وصل أنقرة الخميس الماضي بغرض التوصل لاتفاق ‏للقضاء على المتمردين الأكراد في‎ ‎شمال العراق، حيث رفضت تركيا ‏المقترحات المقدمة من الوفد العراقي بسبب كونها غير كافية وتحتاج لفترة ‏طويلة من الوقت لكي تؤتي‎ ‎ثمارها .‏
ووصف دبلوماسي تركي المقرتحات العراقية بأنها غير مُرضية، ولا تلبي ‏توقعات تركيا، دون الإشارة إلى تفاصيل تلك المقترحات، إلا أن هناك ‏إشارات حول قطع الإمدادات عن‎ ‎حزب العمال الكردستاني، والحد من ‏تحركاته وإغلاق مكاتبه بالعراق .‏
ومن جانبها اعتبرت وسائل الإعلام التركية اليوم رفض أنقرة لمقترحات ‏بغداد أنه يشير إلى اقتراب الضربات العسكرية التركية لقواعد المتمردين في ‏شمال العراق.‏
وكانت القيادة العامة لقوات البشمركة في إقليم كردستان العراق قد دعت ‏أمس حزب العمال الكردستاني إلى الإفراج عن الجنود الأتراك الذين أسرهم ‏متمردوه الأسبوع الفائت .‏
وبحسب الفرانس برس فقد قال المتحدث باسم القيادة العامة للبشمركة جباريا ‏ياور "دعونا حزب العمال الكردستاني إلى الإفراج عن الجنود الأتراك ‏الأسرى لأنهم مجرد جنود لم يختاروا مقاتلة الحزب" . ‏
وعلى الصعيد الأمريكي أعلن بنجامين ميكسون أكبر قائد عسكري أمريكي ‏في شمال العراق أمس أن الجيش الأمريكي لا ينوي أن يقوم "مطلقاً بأي ‏شيء" ضد متمردي حزب العمال الكردستاني الذي تتهمه تركيا بالإغارة ‏على أراضيها انطلاقاً من العراق، مؤكدًا أنه لم يتلق أي تعليمات للقيام ‏بتحرك في المنطقة الحدودية مع تركيا.‏