أنت هنا

16 شوال 1428
المسلم-وكالات:

تبدأ اليوم السبت في مدينة "سرت" الليبية مفاوضات سلام حول إقليم دارفور وسط مقاطعة ثمانية فصائل متمردة لهذه المحادثات، ما يهدد بإفشالها، لا سيما مع استمرار أعمال العنف في الإقليم.
وكانت الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي قد أعلنا أن الهدف من هذه المحادثات هو "وقف الأزمة الإنسانية الأكثر تدميرا في العالم، التي سببها النزاع في دارفور"، ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري في بيان له أمس الجمعة كل الأطراف السودانية إلى المشاركة بشكل بناء في هذه المباحثات، كما دعاها إلى استغلال الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي معاناة أهل دارفور، إلا أن قرار سبعة فصائل منبثقة عن حركة جيش "تحرير السودان"، بالإضافة إلى حركة العدل والمساواة، مقاطعة المحادثات في سرت، يهدد فرص إحراز تقدم.
ويقول خبراء إنه من دون التمثيل الكامل للزعماء الرئيسيين للمتمردين، فإن محادثات ليبيا ستسلك نفس درب اتفاق السلام عام 2006 في أبوجا بنيجيريا، حيث ووقع فصيل واحد على هذا الاتفاق الذي لا يحظى سوى بتأييد محدود بين مليونين من سكان دارفور يعيشون في مخيمات للنازحين.
وبدلا من أن يؤدي ذلك الاتفاق الى إحلال السلام، أثار أعمال عنف جديدة، مع انقسام جماعات المتمردين إلى أكثر من 12 فصيلا، بعضها يهاجم عمال المعونة وقوات الاتحاد الإفريقي التي أرسلت الى المنطقة في عام 2004 لكبح العنف، غير أنها غير قادرة حتى على حماية نفسها.

وكانت حركة العدل والمساواة أحد أبرز فصائل التمرد في دارفور قد أمهلت أول من أمس الخميس مجمع شركات نفطية تعمل برساميل صينية وهندية مدة أسبوع لمغادرة كردفان، المنطقة النفطية شرق دارفور، بعد خطف اثنين من موظفيها هما عراقي وكندي، ما يهدد بتصعيد خطير للأوضاع على الأرض في دارفور.