أعلن مسئول ملف اللاجئين الفلسطينيين في العراق عزام الأحمد عن موافقة السودان على استضافة ألفي لاجئ فلسطيني قادمين من العراق بشكل مؤقت لحين عودتهم إلى وطنهم .
وأعرب الأحمد عن أمله في مساهمة الأشقاء العرب في توفير الإقامة المناسبة للاجئين الفلسطينيين في السودان، في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد هناك .
وقال الأحمد، في تصريحات صحافية عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إن الأمين العام وعد بالعمل على توفير دعم لهذه العملية وتوفير حياة كريمة للذين سينقلون إلى السودان ليقيموا مؤقتا لحين تأمين عودتهم لوطنهم.
يذكر أن قضية اللاجئين الفلسطينيين في العراق ترجع إلى نشأة الكيان الصهيوني، حيث تحدد وقتها عدد من الدول العربية لتكون مكانًا لتوطين الشعب الفلسطيني بعد طرده من دياره.
ويعد الصهيوني جوشواه بوخميل أول من طرح فكرة ترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم عام 1911، فيما تبنت بريطانيا تنفيذ الفكرة، حيث واصلت الضغط على العراق وسوريا وغيرهما للقبول بتوطين الآلاف من الفلسطينيين ودمجهم بمواطنيهم .
ورفض الجانب العربي فكرة التوطين وتمسك بحق هؤلاء اللاجئين في العودة إلى ديارهم تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194 القاضي بذلك.
ومنذ الاحتلال الأمريكي للعراق يعيش اللاجئون الفلسطينيون هناك، والبالغ عددهم أكثر من ستة وثلاثين ألفاً، أوضاعًا مأساوية حيث يتعرضون للمطاردة والاختطاف والاعتقال والقتل على أيدي قوات الاحتلال الأجنبية والمليشيات الشيعية المسلحة، كما حرموا أبسط وسائل العيش والحياة .
واضطر العديد من اللاجئين إلى الفرار بحياتهم إلى الحدود العراقية السورية حيث لا يسمح لهم بالعودة إلى العراق ولا بعبور الحدود السورية، فيما تتفشى بينهم الأمراض ويتعذر عليهم الحصول على ما يطعمون به الأطفال ويعينون به المرضى والعجائز .