أنت هنا

15 شوال 1428
المسلم - وكالات

صرحت مصادر رسمية ليبية بأن الحكومة التشادية وقعت اتفاقية سلام وصفت بالنهائية مع أربع جماعات للتمرد لتنهي عامين من القتال في شرقي البلاد.
ووقعت الاتفاقية في مدينة سرت الليبية بحضور كل من الرئيس التشادي إدريس ديبي والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير.
ووقع الاتفاق وزير الدولة التشادي للبنى التحتية ادوم يونوسمي وقادة اتحاد قوى الديمقراطية والتنمية الجنرال محمد نوري واتحاد قوى الديمقراطية والتنمية-الأساسي وتجمع قوى التغيير تيمان ارديمي والوفاق الوطني التشادي حسن صالح الجنيدي.
ويقضي الاتفاق بالوقف الفوري لإطلاق النار، والاحترام الكامل لدستور تشاد، والعفو العام عن كل الأعضاء المدنيين والعسكريين للحركات الموقعة على اتفاق السلام وإطلاق سراح السجناء لدى الطرفين.
ويأتي هذا الاتفاق بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاق مبدئي بين الحكومة والمعارضة في الثالث من أكتوبر الجاري .
وكانت جماعات التمرد الأربع قد اشتبكت في حرب عصابات في شرقي البلاد ضد حكومة ديبي .
وكانت بعض قيادات الجماعات المعارضة قد انتقدت الاتفاق المبدئي لعدم اكتماله، وعدم البت في شروط نزع السلاح وتكامل القوات داخل الجيش التشادي.
ويأتي الإعلان عن هذه الاتفاقية قبل أسابيع من بدء نشر قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأوروبي شرقي تشاد، بزعم حماية المدنيين واللاجئين وموظفي الإغاثة من غارات الجماعات المسلحة.
وتعاني تشاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 من غزو وحروب أهلية عديدة، وتفاقم الوضع في الأعوام الأخيرة بسبب تأجج النزاعات الداخلية في غرب السودان .
وعقب التوقيع على الاتفاق ضمن القذافي كل الموقعين عليه وأعرب عن تمنياته بأن تكون هذه الجولة هي الأخيرة في مسيرة السلام في تشاد، كما انتقد الوصول إلى السلطة عن طريق السلاح، داعيا جميع الأطراف إلى سلوك الطرق الديمقراطية السلمية حفاظًا على مقدرات البلاد .