أنت هنا

14 شوال 1428
المسلم-

أجلت إحدى المحاكم السورية جلسات جرت اليوم أمام القضاء العسكري في دمشق، لمحاكمة عشرات الأكراد المعتقلين إثر تظاهرهم في "القامشلي" العام الماضي، بعد ادعاء شاهد بارز أنه فقد الذاكرة إثر إصابته بالاكتئاب.

وأمرت المحكمة تأجيل الجلسة، التي حضرها ممثلان عن السفارتين الألمانية والأمريكية، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي، إلى 13/12/2007 للاستماع إلى شهود آخرين.

وخلال جلسة اليوم تم الاستماع إلى شهادة العقيد حسين علي، الذي قال: "إنني لا أتذكر شيئا على الإطلاق عن موضوع المظاهرة التي حصلت في القامشلي لأنني منذ عام فقدت الذاكرة بعد إصابتي بحالة اكتئاب، ولا أتذكر شيئا عن الموضوع الذي تسألونني عنه"

على اثرها قرر القاضي استدعاء شهود آخرين من الاستخبارات وقوى الأمن السورية.

وكان الأكراد قد تظاهروا في "القامشلي" بعد مقتل الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي في ظروف غامضة، بعد تعرضه للاختطاف في العاشر من مايو 2005، وأعلنت السلطات السورية في 1/6/2005أسماء خمسة أشخاص قالت إنهم قاموا بعملية الاختطاف، على الرغم من وجود أدلة على أن عددا من المتهمين كانوا موجودين في أماكن عملهم أو مع أشخاص آخرين أثناء حدوث جريمة الاختطاف.

وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان وصل موقع "المسلم" نسخة منه السلطات السورية بإنهاء هذه المحاكمة التي وصفها بأنها "غير عادلة"، وطالب في الوقت ذاته بتشكيل لجنة تحقيق من شخصيات حقوقية وقضائية معروفة بنزاهتها في جريمة اغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وإيقاف تدخل أجهزة الأمن في شؤون القضاء.