أعلن الجيش الباكستاني اليوم عن إرساله لجنود إضافيين إلى منطقة القبائل العشائرية الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود الأفغانية، لبسط الأمن والقانون في تلك المناطق النائية الخارجة عن سلطة إسلام أباد.
وأوضح الجيش أن التعزيزات ستبلغ 2500 جندي باكستاني، وأنها ستنتشر في منطقة "سوات" التي تقع في مناطق القبائل حيث صعّد الجيش الباكستاني من حملاته العسكرية لاجتثاث "المليشيات" المسلحة هناك .
ويشهد ملف القبائل العشائرية وبخاصة في منطقة وزيرستان الحدودية مع أفغانستان تصعيدًا واضحًا في الفترة الأخيرة، بسبب تدخل الحكومة الباكستانية بقواتها النظامية في أمن الإقليم، وهو الأمر الذي اعتبره زعماء القبائل هناك مخالفًا لاتفاق السلام المبرم مع الحكومة، وأعلنوا انسحابهم منه.
وتتهم واشنطن باكستان بسلبيتها تجاه محاربة "الإرهاب" زاعمة أن حكومة مشرف تسمح لعناصر القاعدة وطالبان بالتقاط أنفاسها وإعادة تجميع صفوفها بسبب اتفاق السلام الموقع مع زعماء القبائل المشار إليه سابقًا، والذي أقر تأمين مسلحي القبائل لمناطقهم الحدودية .
وتمكنت العناصر المسلحة التابعة للقبائل العشائرية من احتجاز ما يزيد عن مائتي جندي باكستاني، الأمر الذي أربك الجيش والحكومة الباكستانية واضطرها إلى توسيط بعض زعماء القبائل الموالين للحكومة للإفراج عنهم.