أنت هنا

14 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلن الجيش الباكستاني اليوم عن إرساله لجنود إضافيين إلى منطقة القبائل ‏العشائرية الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود الأفغانية، لبسط الأمن والقانون ‏في تلك المناطق النائية الخارجة عن سلطة إسلام أباد.‏
وأوضح الجيش أن التعزيزات ستبلغ 2500 جندي باكستاني، وأنها ستنتشر ‏في منطقة "سوات" التي تقع في مناطق القبائل حيث صعّد الجيش الباكستاني ‏من حملاته العسكرية لاجتثاث "المليشيات" المسلحة هناك .‏
ويشهد ملف القبائل العشائرية وبخاصة في منطقة وزيرستان الحدودية مع ‏أفغانستان تصعيدًا واضحًا في الفترة الأخيرة، بسبب تدخل الحكومة ‏الباكستانية بقواتها النظامية في أمن الإقليم، وهو الأمر الذي اعتبره زعماء ‏القبائل هناك مخالفًا لاتفاق السلام المبرم مع الحكومة، وأعلنوا انسحابهم ‏منه.‏
وتتهم واشنطن باكستان بسلبيتها تجاه محاربة "الإرهاب" زاعمة أن حكومة ‏مشرف تسمح لعناصر القاعدة وطالبان بالتقاط أنفاسها وإعادة تجميع ‏صفوفها بسبب اتفاق السلام الموقع مع زعماء القبائل المشار إليه سابقًا، ‏والذي أقر تأمين مسلحي القبائل لمناطقهم الحدودية .‏
وتمكنت العناصر المسلحة التابعة للقبائل العشائرية من احتجاز ما يزيد عن ‏مائتي جندي باكستاني، الأمر الذي أربك الجيش والحكومة الباكستانية ‏واضطرها إلى توسيط بعض زعماء القبائل الموالين للحكومة للإفراج عنهم. ‏