أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش حالة الطوارئ في جنوب ولاية كاليفورنيا حيث دمرت حرائق الغابات مئات المنازل ولاتزال تهدد العديد من البلدات والقرى.
ويعني إعلان حالة الطوارئ تقديم مساعدات من الحكومة الاتحادية إلى سلطات ولاية كاليفورنيا، كما يعني أن الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ هي التي ستتولى تنسيق كل جهود الإغاثة.
وكان حاكم كاليفورنيا آرنولد شوارزينجر قد طلب مساعدة اتحادية، وبالفعل حصل على معدات جوية لمكافحة الحرائق من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون .
وفي وقت لاحق، طلب شوارزينجر من بوش إعلان كامل ولاية كاليفورنيا منطقة كوارث رئيسية .
وأفادت التقارير أن رياحاً صحراوية عاصفة تؤجج الحرائق التي حولت مئات المنازل إلى رماد، ودفعت مئات الآلاف من السكان إلى الفرار، وغلفت المنطقة كلها بستار دخاني برتقالي اللون.
وأعرب مسؤولو فرق الإطفاء عن شعورهم باليأس إزاء تقدم جبهات الحرائق عبر مساحات واسعة، وقالوا إنهم يخشون الأسوأ في الأيام المقبلة.
وفشل 7 آلاف رجل إطفاء في احتواء الحرائق المشتعلة منذ الأحد الماضي، والتي أتت على أكثر من 625 ألف ميل مربع وأدت لمقتل شخص واحد وإصابة 70 آخرين بجروح، إلى جانب فرار قرابة مليون شخص من المنطقة .
وأشارت مصادر عسكرية مسئولة إلى اشتعال الحرائق في قاعدتين عسكريتين أمس الثلاثاء .
وقال البيت الأبيض إن بوش سيتفقد كاليفورنيا غدًا الخميس، بعد إلغاء جولة مقررة لـ "سانت لويس"، ومن المقرر أن يدعو الرئيس الأمريكي إلى اجتماع وزاري اليوم لمناقشة الوضع هناك .
وشككت السيناتور الديمقراطي عن كاليفورنيا، باربرا بوكسر، في الكابيتول هيل أمس الثلاثاء في قدرات الحرس الوطني في التصدي لكارثة حرائق الولاية نظراً للضغوط التي تضعها حرب العراق على تجهيزات وأفراد القوة العسكرية.